الجيش العراقي يتراجع أمام "داعش" في بيجي والأنبار

الجيش العراقي يتراجع أمام "داعش" في بيجي والأنبار

07 يوليو 2015
معركة بيجي استمرت ساعتين فقط (Getty)
+ الخط -
أحرز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقدّماً في المعارك المستمرة في بلدة بيجي في محافظات صلاح الدين (شمالي العراق)، كما تمكن من السيطرة على بلدة في محافظة الأنبار (غرباً)، في وقت أكّد فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي أنّ الاستعدادات لتحرير الأراضي العراقيّة تجري على "قدمٍ وساق".

وقال مصدر محلّي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش هاجم، أمس الاثنين، منطقتي المالحة وسيّد غريب جنوبي بلدة بيجي، واشتبك مع القوات العراقية والحشد الشعبي"، مبيناً أنّه "معركة دارت بين الطرفين انتهت بسيطرة التنظيم على المنطقتين وانسحاب القوات العراقية".

اقرأ أيضاًمعارك ضارية في بيجي وأنباء عن تراجع القوات العراقية

وأوضح المصدر عينه، أنّ "التنظيم هاجم البلدتين، في وقت واحد، واستخدم أسلحة متوسطة وخفيفة خلال المعركة التي لم تستمر سوى ساعتين فقط".

في غضون ذلك، "تمكّن تنظيم داعش من السيطرة على بلدة غرب الرمادي (مركز محافظة الأنبار)".

وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم هاجم بلدة بروانة غرب الرمادي، واشتبك مع قوات العشائر والقوات الأمنية المتواجدة فيها، وتمكن من السيطرة على البلدة".

وأضاف أنّ "أبناء العشائر لم يستطيعوا الاستمرار في المقاومة بسبب قلّة السلاح والعتاد المتوفر لديهم، الأمر الذي اضطرهم إلى الانسحاب بعد سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين".

في المقابل، نفت الحكومة العراقية سيطرة التنظيم على بلدة بروانة. وقالت خلية الإعلام الحربي الحكومي، في بيان صحافي، إنّ "الحديث عن سقوط بروانة عارٍ عن الصحة"، مؤكّدة أنّ "القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر صدّوا هجوم داعش على البلدة وكبّدوه خسائر كبيرة".

وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي، قد التقى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في مكتبه في بغداد، لبحث الأزمة الأمنية في المحافظة.

وقال بيان صحافي صدر عن مكتب العبادي، إنّ "الجانبين بحثا استعدادات القوات العراقية من جيش وحشد شعبي وشرطة اتحادية لتحرير المحافظة من داعش، كما بحثا مشاركة أبناء الأنبار في تحرير مناطقهم، وموضوع إيصال المواد الغذائية لبعض مناطق المحافظة".

وأكّد العبادي، أنّ "الاستعدادات لتحرير المحافظة تجري على قدمٍ وساق، وأنّ القطعات العسكرية تتقدّم بشكل كبير على العصابات الإرهابية". مشيراً إلى "السعي في كل معركة لتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنية"، وشدّد العبادي بالقول "نحن عازمون على تحرير المحافظة وتخليص أهلها من الإرهاب، وتحرير كل شبر من أرض العراق".

وانتقد مراقبون أمنيّون الاستراتيجية الحكومية في محاربة "داعش"، مؤكّدين، أنّ هناك خللاً كبيراً في إدارة دفة المعركة من الجانب العراقي، مع تعدّد جهات إصدار القرار والأوامر العسكرية، الأمر الذي منح "داعش" فرصة تحقيق نجاحات متتالية في محافظات عدّة.

اقرأ أيضاًغموض يكتنف المواجهات مع "داعش" في بيجي والأنبار

المساهمون