أبو الفتوح:المشهد الحالي في مصر ينبئ بثورة جديدة

أبو الفتوح:المشهد الحالي في مصر ينبئ بثورة جديدة

11 فبراير 2015
ما يقوم به السيسي هو قمة الاستخدام السياسي للدين
+ الخط -

دعا رئيس حزب "مصر القوية"، عبدالمنعم أبوالفتوح، إلى إجراء النظام "مصالحة حقيقية مع الطلاب والشباب"، معتبراً أنّ المشهد الحالي ينبئ بثورة جديدة أو انفجار شعبي، محمّلاً الحكم العسكري مسؤولية كل ما يجري في المنطقة، وفي مصر عموماً.

أبوالفتوح وفي حديثٍ لـ"العربي الجديد"، شدّد على ضرورة أنّ يقوم النظام بمراجعة نفسه، ويعود إلى المسار الديمقراطي الذي التهمه، واحترام حقوق الإنسان، وإلغاء القوانين الاستثنائية التي صدرت، سواء في عهد البائد عدلي منصور أو العهد الحالي، مثل قانون التظاهر، وفتح مدة الحبس الاحتياطي، وقانون المناقصات الذي يحمي الفساد.

ورأى أنّ "النظام يقوم واقعياً بحماية الفساد، في الوقت الذي نسمع منه كلاماً عكس ذلك، فهو لا يواجه الفساد، بل إن الفساد في الوقت الحالي أكثر بكثير من أيام حسني مبارك".

أما عن أزمة سيناء، فطالب أبوالفتوح بعدم التضييق على الأهالي، لافتاً إلى أنّ "معاملة أهل سيناء معاملة تمييزية، تُعدّ أحد الأسباب المؤدية إلى الإرهاب"، مضيفاً "ما يحدث في سيناء الآن، هو دفع لأبنائها للانضمام إلى "داعش"، بالعدوان عليهم والاعتقالات العشوائية، فالسيسي يقول كلاماً جيداً بمطالبة قواته بعدم ظلم المواطنين، ولكن الواقع غير ذلك. للأسف إن الدولة بسوء إدارتها الأمنية تصنع الإرهاب في مصر، وتوجِد له بيئة حاضنة".

كذلك، رفض تلبية الدعوات إلى الحوار مع النظام، في حال لم تكن على مستوى الحوار، وقال "أنا لا أشارك إلا في الحوارات الجادة، وهذه الحوارات من مقتضياتها التحضير لها جيداً، وأن يكون لدى الحضور ترتيب لهذا الحوار، وأن يكون المتحاور في الطرفين حاضراً في بيئة يستطيع أن يتحاور معهم فيها، ولا يُفرض عليه أشخاص".

وعمّا إذا كانت العلاقة مع النظام الحالي وصلت إلى مرحلة الصدام، أشار أبوالفتوح إلى أنّ "هناك فارقاً بين القطيعة والصدام، فنحن متصادمون في الأفكار مع النظام، وتزداد مساحة صدامنا مع سياساته، ولكن لسنا في قطيعة مع أحد، لا مع النظام الحالي أو السابق، ولا حتى مع نظام مبارك، فهناك فارق فيما يتعلق بالقطيعة والتي تعني أنني متخذ مبدأ بالقطيعة في أي موقف، ولكننا متصادمون مع مواقف النظام السياسية والأمنية والاقتصادية".

من جهةٍ أخرى، اعتبر أنّ ما يقوم به السيسي هو قمة الاستخدام السياسي للدين، ولو كان منشغلا بالخطاب الديني، فعليه إعطاء الأزهر والكنيسة استقلالاً حقيقياً، ولا يزج بالإمام والبابا في الاجتماعات السياسية والحزبية.


للاطلاع على نص المقابلة إضغط هنا

 

 

 


 

دلالات

المساهمون