الانتخابات الأفغانية: تمديد التصويت و"طالبان" تتبنى الهجمات

وقالت رئيس لجنة الانتخابات، حواء عالم نورستاني، في مؤتمر صحافي مقتضب، بمشاركة أعضاء اللجنة، إنّ "المواطن الأفغاني شارك في عملية التصويت بكل قوة وهناك طوابير من الناخبين أمام مراكز الاقتراع، لذا قررت اللجنة تمديد فترة التصويت ساعتين لتنتهي في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، بعد أن كان المفترض أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في وجه الناخبين في الساعة الثالثة بعد الظهر".

وأشادت نورستاني، بـ"دور أبناء الشعب حيث إنهم لم يهتموا بتهديدات طالبان وخرجوا إلى مراكز الاقتراع، بكل قوة لانتخاب رئيسهم الجديد"، معلنةً أنّه "وبالنظر إلى المشاركة القوية قررت اللجنة تمديد فترة عملية التصويت".

في المقابل، أعلنت حركة "طالبان" تنفيذ "أكثر من 300 هجوم بين كبير وصغير على مراكز التصويت"، مدعيةً أن "مسلحي الحركة سيطروا نتيجة تلك الهجمات على مديريتين ومركز أمني، بالإضافة إلى قتل وإصابة 252 عنصراً من الأمن في مختلف مناطق أفغانستان".

وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إنّ "تلك الهجمات نفذت في العاصمة كابول وفي أقاليم كنر وبكتياوبروان وميدان وردك وغزني وبكتيكا وخوست ولوغر وكابيسا وباميان وبدخشان وقندوز وتخار ونورستان وهلمند وهرات وقندهار ودايكندي وزابل، وأنها أخلت عملية التصويت".

وادعى أنّ مسلحي الحركة "تمكنوا من السيطرة على مديريتي بهارك وخواجه غار في إقليم تخار، ومركز أمني كبير في بغلان، شمالي البلاد".

ويؤكد مسؤولون محليون مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين جراء أعمال عنف استهدفت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية.

ويضيف المسؤولون أن اثنين من الناخبين قتلا في ننجرهار، بينما قتل ناخب في إقليم كنر المجاور له في شرق أفغانستان، مشيرين إلى أن انتحارياً قتل في قندوز، شمال أفغانستان، قبل الوصول إلى الهدف وهو أحد مراكز التصويت.

وشهدت العاصمة والأقاليم المختلفة منها قندوز وقندهار وبروان وننجرهار وخوست، أعمال عنف وتفجيرات ناجمة عن القنابل اليدوية وسقوط صواريخ على مراكز التصويت، كما يقول مسؤولون محليون.
ومع وجود التهديدات الأمنية تستمر عملية التصويت ونسبة المشاركة فيها مناسبة، وفق المسؤولين والزعامة القبلية.