دعوات للتهدئة بعد قطع العلاقات مع قطر

دعوات للتهدئة بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر

05 يونيو 2017
أبدت قطر استغرابها من القرارات (محمد فرج/ الأناضول)
+ الخط -


تتوالى ردود الفعل الدولية على قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، اليوم الإثنين، إذ برزت دعوات للتهدئة، وضرورة حلّ الخلافات بالحوار.

وكانت هذه الدول قد أعلنت في بيانات رسمية منفصلة، فجر اليوم، عن سحب البعثات الدبلوماسية من الدوحة، وإعطاء البعثات الدبلوماسية القطرية مهلة 48 ساعة لمغادرتها. كذلك تضمّنت البيانات الرسمية إغلاق الحدود البحرية والبرية وإغلاق الأجواء بين هذه الدول وقطر.

جاء ذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة على قطر، من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدول، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

في المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر عن "بالغ أسفها واستغرابها الشديد" من القرارات، معتبرة أنّ هذه الإجراءات "غير مبررة، وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

الأردن
عربياً، عبّر الأردن عن ثقته في حكمة قادة دول الخليج، للتغلّب على أي خلافات بينهم. وقال مصدر رسمي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "الأردن يتابع التطورات الأخيرة المرتبطة بالأشقاء في الخليج، ويثق في حكمة قادة دول الخليج للتغلب على أي خلافات".

تركيا

عبّر وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، عن "حزن" بلاده للأزمة الأخيرة بين دول الخليج العربي، داعيا إلى "استمرار الحوار".

وأكد جاووش أوغلو، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيره الألماني، سيغمار غابريل، في العاصمة التركية أنقرة، أن "الأزمة الأخيرة في الخليج أمر يبعث على الحزن"، مشدداً: "وإن كانت التطوّرات محزنة فنحن نعتبر وحدة وتضامن منطقة الخليج من وحدتنا، ونعمل على المشاركة في هذا الأمر، وهناك العديد من العمل المشترك".

وأضاف وزير خارجية تركيا: "من الممكن أن تعيش الدول مشاكل، ولكن في جميع الأحوال لا بد من استمرار الحوار، ليتم تجاوز المشاكل الموجودة عبر الطرق السلمية"، مضيفاً: "شعرنا بالحزن للمشهد الحالي، ونحن مستعدون لفعل كل ما يمكننا لتجاوز هذا المشهد".

روسيا

وفي رد فعل من موسكو، قال الكرملين، اليوم الإثنين، إنّ من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج "مستقرّاً وسلمياً". وقال ديمتري بيسكوف، المتحدّث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بحسب "رويترز"، إنّ موسكو تأمل أيضاً ألا يؤثر الخلاف الدبلوماسي الحالي مع الخليج على "العزم المشترك" في الحرب على "الإرهاب الدولي".

من جانبه، دعا وزير الخارجية سيرجي لافروف، في محادثة هاتفية مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى حل الخلافات بين قطر ودول عربية أخرى عن طريق الحوار.

وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية، جرى التأكيد على أن الأطراف المختلفة تولي اهتماماً خاصاً بالتوتّرات المتزايدة بين قطر وبعض الدول العربية الأخرى.

باكستان

بدورها، أكّدت باكستان أنّها ليست لديها أي نية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفق ما قال متحدّث باسم وزارة الخارجية.

وأضاف المتحدّث، نفيس زكريا، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، أنّ باكستان "ليست لديها مثل هذه النية"، مؤكداً أن "لا شيء في الوقت الحالي يخص الشأن القطري و(سنصدر) بياناً إذا حدث تطوّر".

إيران

أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قلق بلاده من قطع العلاقات مع قطر، مشدداً، في بيان رسمي، على أن "توتّر العلاقات بين الدول الخليجية الجارة لإيران سيحمل تبعات معقدّة، ولن تكون في صالح الجميع". وأضاف قاسمي أنه "على الدول الخليجية أن تستفيد من تجارب الآخرين في المنطقة، وأن تتعامل مع المشكلات الحالية بتعقّل، وتتحرّك نحو تهدئة الأوضاع".

من ناحيته، علّق المساعد السياسي لمكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، حميد أبو طالبي، في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، قائلاً إن "زمن سياسات فرض العقوبات والحظر وقطع العلاقات الدبلوماسية والحصار، وإغلاق الحدود والطرد من التحالفات، لن يأتي بنتيجة تُذكر". فيما رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن "التوتّر الأخير بين الدول العربية ناتج عن التدخّل الأميركي".



(العربي الجديد)