هاجس مستوى تمثيل القادة في قمة "الأمل" يؤرق موريتانيا

هاجس مستوى تمثيل القادة في قمة "الأمل" يؤرق موريتانيا

22 يوليو 2016
موريتانيا تواصل تحضيراتها لاستضافة القمة (العربي الجديد)
+ الخط -


مع وصول الوفود العربية المشاركة في القمة العربية إلى نواكشوط، بدأ هاجس تغيب عدد من القادة العرب، يؤرق المسؤولين الموريتانيين، فيما أعدّ المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين بوزارات الخارجية للدول العربية، مشروعات القرارات التي يتضمنها مشروع جدول أعمال القمة بشقِّها السياسي.

وأكدت مصادر في اللجنة التحضيرية للقمة، أن "غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أن كان مؤكداً حضورهما، سيكون لأسباب طارئة، تتعلق بوفاة شقيق الرئيس الفلسطيني، وزفاف نجل العاهل السعودي".

وأصدرت السفارة السعودية فى نواكشوط، بياناً، اليوم الجمعة "هنأت فيه موريتانيا على عقد القمة"، معتبرة أنها "ستكون من أنجح القمم، وستكون لها نتائج إيجابية، مشيدةً باكتمال جميع التحضيرات لاستضافة القمة في وقت قياسي".

وينتظر أن يشارك في القمة، كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، إضافة إلى رؤساء اليمن وجزر القمر وجيبوتي والصومال، فيما ستتمثل الإمارات بحاكم إمارة الفجيرة.

وستتمثل  ليبيا ولبنان والأردن برؤساء وزرائها، فيما ستتمثل دول أخرى بوزراء خارجيتها، مثل المملكة العربية السعودية والمغرب والعراق وسلطنة عمان وفلسطين والبحرين وتونس.

ولفتت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى "مستوى التمثيل الرفيع في قمة نواكشوط"، مقللة من تأثير "اعتذار بعض القادة العرب عن الحضور لأسباب طارئة، وهو أمر معهود فى أغلب القمم العربية".

على صعيد متصل، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن "تحديات عميقة تواجهها الأمة العربية، بعد الأحداث والتغييرات التي شهدتها المنطقة مطلع 2011، ما يشكل تهديدا لسلطة الدولة فى بعض الأقطار العربية".

وشدد خلال اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة العرب اليوم الجمعة في نواكشوط، على ضرورة "إزالة العوائق التي تقف أمام إنجاز منظمة التجارة العربية، وإقامة اتحاد جمركي عربي، وصولاً إلى سوق عربية مشتركة".


في موازاة ذلك، أعدّ المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين بوزارات الخارجية للدول العربية، مشروعات القرارات التي يتضمنها مشروع جدول أعمال القمة العربية في شقِّها السياسي، ورفعوا هذه المشروعات إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة غداً السبت للنظر في إقرارها، ومن ثم رفعها إلى القادة والرؤساء العرب، للنظر في اعتمادها يوم الاثنين المقبل.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات له على هامش الاجتماع في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إن "المناقشات تركزت على الشق السياسي في مشروع جدول أعمال القمة والذى تتصدره القضية الفلسطينية، والأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية سواء في سورية وليبيا واليمن، والتضامن مع لبنان، ودعم السودان والصومال، بخلاف القضايا الخاصة بالتنسيق مع التجمعات الإقليمية والدولية".

كما لفت إلى أن "اجتماع اليوم يمثل الدائرة الثانية في التحضيرات الخاصة بالقمة، مشيرا إلى أن المندوبين ناقشوا مشروعات القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة في دورتها السابعة والعشرين".

وبين أن "الاجتماع ناقش مشروع الوثيقة الرئيسية التي ستصدر عن القمة وهو مشروع إعلان نواكشوط الذى يتضمن محاور أساسية رئيسية، تمثل توجيهات القادة العرب للوضع العربي، والقضايا العربية الراهنة، وكيفية تجاوز الوضع العربي الراهن، وصولاً إلى إعادة صياغات المواقف العربية، لمعالجة الأزمات العربية، التي ما زالت تراوح مكانها على الساحة العربية".

كما اشار إلى أن "الاجتماع ناقش أيضاً التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، خاصة التدخل الإيراني والتوغل التركي في شمال العراق، وبنداً دائماً حول احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث".