تجدد القصف والاشتباكات بدير الزور...وتدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين

تجدد القصف والاشتباكات بدير الزور...وتدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين

09 مايو 2016
سقوط قتلى وجرحى بمواجهات النظام وداعش بدير الزور (الأناضول)
+ الخط -
تجدد قصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا، اليوم الإثنين، للمناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" بدير الزور، في حين قصف التنظيم الأحياء التي يسيطر عليها النظام بالمدينة، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، في ظل نشوب اشتباكات بين الطرفين على جبهات عدة.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجيد"، إن "اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والتنظيم على جبهات أحياء الصناعة والجبيلة والحويقة والطحطوح"، لافتاً إلى أن "الطيران الحربي استهدف أحياء المدينة بعدة غارات، طاولت محطة وقود بالقرب من مطعم الجندول والشيخ ياسين والحميدية".

وأضاف هويدي أنه "تم توثيق مقتل شخص واحد على الأقل، جراء سقوط قذائف تنظيم "داعش" التي استهدفت المدنيين في حي الجورة، في حين سجل مقتل عنصر من قوات النظام جراء الاشتباكات الدائرة بين الطرفين".

في سياق آخر، قال الناشط الإعلامي إن "الأوضاع الإنسانية مازالت تتدهور بشكل يومي، في ظل استمرار الحصار وارتفاع الأسعار، ومحدودية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الأهالي"، منوهاً إلى أن "كل المساعدات التي ألقاها طيران الشحن الأيام الماضية هي خاصة بقوات النظام، ولم يوزع منها أي شيء على المدنيين، بحيث أسقط الطيران الروسي أكثر من 2000 شحنة من المساعدات لقوات النظام الفترة الماضية، بينما أسقطت حوالى 200 شحنة للمدنيين، ولم يوزع منها سوى جزء بسيط".

وتابع المتحدث ذاته: "ما تزال الكهرباء مقطوعة منذ تاريخ مارس/ آذار من العام الماضي، ويعتمد الأهالي على الليدات والبطاريات لإضاءة منازلهم بمناطق سيطرة النظام، ما يدفعهم للجوء إلى محال الشحن التي تستخدم المولدات الكهربائية، إلا أن العديد من تلك المحال توقفت عن العمل لعدم توفر المازوت الكافي، في حين يقوم بعض الأهالي بأحياء الجورة والقصور بالاشتراك بالأمبيرات من محال الشحن القريبة من منازلهم، وسعر الأمبير الواحد ولمدة ثلاث ساعات 500 ليرة باليوم، حيث يقوم أغلب محال الشحن بتشغيل الأمبيرات بالفترة المسائية من الساعة 7 حتى 10".

وبخصوص المياه، ذكر هويدي أنه "يتم ضخها لمدة أربع ساعات لحي الجورة، وأربع ساعات لحي القصور، لتنقطع بعدها لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، بحسب توفر مادة المازوت، ويكون ضخ المياه ضعيفاً ولا يصل لأغلب الحارات، فيقوم أهالي هذه الحارات بجلب المياه من الحارات التي تصلها المياه، وسط الازدحام الشديد وبالطرق البدائية".

وشدد المتحدث على أن المياه لا تصل لحي الموظفين، "فيقوم الأهالي بجلب المياه من حي القصور عند ضخ المياه كما يقومون، في الأيام التي لا يتم فيها ضخ المياه، بجلبها من محطة مياه الجورة بالطرق البدائية، ويقوم بعض الأهالي بشرائها وسعر خزان المياه (5 براميل) بـ5000 ليرة".

وأبرز الناشط الإعلامي أن "المياه التي تقوم محطة مياه الجورة بضخها بأحياء الجورة والقصور هي مياه غير نظيفة، ويتم إضافة مادة الكلور فقط دون تصفيتها أو معالجتها بمواد كيمياوية أخرى، أو ترسيبها وإزالة الأوساخ منها، لتصل مليئة بالأوساخ والحشرات، مما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالي المحاصرين".