اتهامات جديدة بـ"التطرف اليميني" لرئيسة قائمة حزب ماكرون بـ"الأوروبيات"

رئيسة قائمة حزب ماكرون بـ"الأوروبيات" ترد مجدداً على اتهامات بـ"التطرف اليميني"

23 ابريل 2019
ارتبط اسم لوازو بأسماء من اليمين المتطرف(Getty)
+ الخط -

لم تكن ناتالي لوازو، الوزيرة السابقة للشؤون الأوروبية ورئيسة قائمة "الجمهورية إلى الأمام" في الانتخابات الأوروبية، التي تتقاسم الصدارة في استطلاعات الرأي مع حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان، في حاجة كثيراً إلى الكشف عن سر لها يعود إلى سنوات "المراهقة السياسية"، والذي وقف وراءه موقع "ميديا بارت" الإخباري، يوم أمس الإثنين.

وعاد الموقع إلى عام 1984، وتحديداً إلى شهر يناير/كانون الثاني، حين كانت لوازو، التي كانت تدعى حينذاك ناتالي دوكولومبيي، طالبةً في العلوم السياسية، وكانت السادسة في قائمة "اللجنة المشتركة" لـ"اتحاد طلبة اليمين"، وهو اتجاه طلابي يدعو إلى توحيد اليمين وكل تيارات تفكيره. والمُثير أن اسمها ورد ضمن سبعة أسماء، من بينها كريستوف باي، وهو موظف ساهم، بشكل غير رسمي، في صياغة برنامج المرشحة مارين لوبان في انتخابات 2017.

وكشف "ميديا بارت" أن الفريق الانتخابي للوزيرة السابقة، الذي اطلع على هذه الأخبار، اعتبر هذه الاتهامات "خاطئة".

لكن ناتالي لوازو، وفي لقاء لها مع "ميديا بارت" بتاريخ 22 أبريل/نيسان، تعترف بالأمر، وتضيف أنها لم تكن معنية بهذا الترشح، وأنها لم تكن تعرف إلا واحداً في القائمة، وبأنها أيضاً لم تكن من "اليمين المتطرف". لكنها تعترف أنه كان يتوجب عليها أن تتأكد من الأمر قبل الانخراط في هذه التجربة، قبل أن تضيف، في محاولة للتقليل من حجم هذا الحضور، أنها لم تناضل ولم توزع منشورات ولم تقم بأي حملة.         


وقد أثار الخبر كثيراً من الجدل، خاصة مع انطلاق الحملة الانتخابية، واعتبر سياسيون، من مختلف التيارات السياسية، أنه من الصعب تصديق فكرة أن مرشحة اليمين في الانتخابات الطلابية لم تكن على علم بما كانت تفعل.

وقد اضطرت الوزيرة السابقة في حكومة ماكرون، ورئيسة قائمة الأغلبية الرئاسية، والتي كشف آخر استطلاع للرأي الصعوبة التي تعاني منها في إقناع الفرنسيين من خارج عائلتها السياسية، للرد من جديد على الجدل الدي يدور حول ماضيها اليميني "المتطرف"، قبل 34 سنة، فأكدت أنها لم تكن تعلم أن بعض أفراد هذه القائمة القديمة، قد تحولوا إلى اليمين المتطرف.

واعتبرت الوزيرة السابقة أن ما فعلته كان "خطأ"، وأنها قبلت الترشح، حينذاك، بدافع الصداقة. وأكدت من جديد، أنها لم تكن تعرف طبيعة القائمة، وأنه كان يتوجب عليها أن تتحقق من الأمر، وهو ما "تتأسف له".

وشددت الوزيرة السابقة في تغريدة لها رفضها لمن يرى لديها قُرباً أيديولوجيا من اليمين المتطرف. وكتبت: "إنه نقيض حياتي والتزامي منذ 35 سنة. وأنا لا أريد أن ألطّخ ما أنا عليه ولا قائمة الـ"نهضة""، وهو اسم قائمة "الجمهورية إلى الأمام".



وكما لو أنها تستعين بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كتبت ناتالي لوازو، في صفحتها بفيسبوك: "إن خياري، تحديداً، هو مكافحة هذا اليمين المتطرف الذي يهدد بلدنا وقارّتنا. وهذا الصراع، في ما يبدو، يثير الإزعاج".​