مصر: مقترح لنقل انتخابات الرئاسة إلى البرلمان

مصر: مقترح لنقل انتخابات الرئاسة إلى البرلمان

26 ابريل 2017
حالة تململ بصفوف الجيش يسعى حجازي لتهدئتها(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر سياسية مصرية قريبة الصلة من دوائر صناعة القرار، عن حالة من الغضب داخل صفوف الجيش المصري جراء ما وصفته بحملة التشويه التي يتعرض لها الجيش، مرجعةً السبب وراء ذلك إلى الزجّ به في أمور ليست من اختصاصاته. وقالت المصادر إن هناك حالة من "التململ" في صفوف عدد ليس بالقليل من قيادات الجيش بسبب اعتراضها على أسلوب إدارة البلاد أخيراً، الذي استغل فيه الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي المؤسسة العسكرية وقام بتحميلها أكثر مما تحتمل وزجّ بها في أمور متعلقة بالشأن المدني، لصالح عدد قليل من القيادات المتواجدة حوله، في مقابل تعريض صورة الجيش أمام الشعب لهزّة كبيرة.
وأوضحت المصادر أن الفترة المقبلة ستشهد قيام رئيس الأركان الفريق محمود حجازي، ووزير الدفاع صدقي صبحي، بالدعوة لتنظيم ندوات تثقيفية لقيادات الجيش في مختلف الأفرع والأسلحة في محاولة لتهدئة وامتصاص الغضب وحالة التململ تلك.
في مقابل ذلك، كشفت المصادر عن قيام دوائر قانونية ودستورية "يثق فيها السيسي" بتقديم دراسة مقترح يقضي بإجراء انتخابات الرئاسة المقبلة، المقررة منتصف العام 2018، عن طريق التصويت بين نواب البرلمان، وليس من خلال انتخابات يصوّت خلالها أفراد الشعب المصري ممن يحق لهم التصويت، عن طريق إجراء تعديل دستوري.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر بات واحداً من أبرز المقترحات على طاولة الدوائر الدستورية والقانونية المقربة من السيسي، لبحث مصير الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحة أن هناك بحثاً ودراسة حثيثة لملف الانتخابات بدأ في أكثر من دائرة من المحيطين بالسيسي.


وأشارت المصادر إلى أن مقترح اقتصار التصويت على اختيار الرئيس خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة تقدّم به أحد أساتذة القانون الدستوري، والذي عمل في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ولفتت إلى أن المقترح يأتي في إطار خطة شاملة، تبدأ بتمهيد إعلامي من خلال الإشارة إلى الأوضاع الأمنية السيئة، وضرورة عدم الزج بالبلاد في انتخابات ستجد فيها التنظيمات الإرهابية فرصة جيدة لتحقيق أهدافها في ظل انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين مقار الانتخاب، وذلك إضافة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي لن تكون البلاد فيها قادرة على توفير كلفة الانتخابات.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإجراءه عدداً من اللقاءات مع كتّاب وسياسيين مصريين بعضهم كان من المكوّنات الأساسية لمعسكر 30 يونيو، بشأن التجهيز لخطة خوضه الانتخابات المقبلة.
وقال مصدر قريب الصلة بشفيق إنه "لا يوجد أي رفض من جانب حكّام الإمارات لخوض الفريق شفيق الانتخابات المقبلة"، لافتاً إلى أن شفيق "حصل على وعود بعدم عرقلته، وأن حكّام الإمارات في النهاية يثقون بقدرته على إدارة شؤون البلاد وكونه يحظى بترحيب ودعم قطاعات ليست بالقليلة من المصريين".

المساهمون