فنزويلا: مادورو يُحضّر لمناورات... وغوايدو يدعو مناصريه إلى "الصمود"

فنزويلا في عيدها الوطني: مادورو يُحضّر لمناورات عسكرية... وغوايدو يدعو مناصريه لـ"الصمود"

06 يوليو 2019
انقسام في فنزويلا في عيدها الوطني (كارولينا كابرال/Getty)
+ الخط -

استغل كل من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة خوان غوايدو، أمس الجمعة، العيد الوطني لفنزويلا، لتعبئة أنصاره. وفيما أعلن مادورو أنه سيُجري مناورات عسكرية في 24 تموز/يوليو لـ"اختبار" الخطط الدفاعية لبلاده، التي تواجه، بحسب قوله، "هجمات" متكررة من الولايات المتحدة، دعا غوايدو مناصريه إلى "عدم الاستسلام"، من أجل الإطاحة بالنظام الاشتراكي.

ودعا مادورو إلى "الاستعداد"، وذلك خلال خطاب ألقاه، أمس الجمعة، في كراكاس، عقب العرض العسكري التقليدي في الخامس من تموز/يوليو، يوم إعلان الاستقلال الوطني عام 1811. وأضاف "أعطيتُ أوامر بإجراء مناورات عسكرية في 24 تموز/يوليو، تكريماً لمحرّرنا سيمون بوليفار، واحتفالاً بذكرى البحرية البوليفارية".

وهذه المناورات التي لم يُحدّد مادورو نطاقها أو الجهات التي ستكون معنيّة بها، يُفتَرض أن "تختبر خطط الدّفاع الوطني في بحارنا وأنهارنا وحدودنا".



من جهته، شكّل العيد الوطني الفنزويلي لغوايدو مناسبة لمحاولة إعادة تعبئة أنصاره، داعياً إياهم إلى "عدم الاستسلام"، بعد أشهر من المعارضة التي لم تتمكن من الإطاحة بحكم مادورو رغم الدعم الأميركي.

وقال غوايدو: "لا تستسلموا! سنبلغ هدفنا! لا تشكّوا في ذلك. سننجح"، متوجهاً إلى آلاف الأشخاص الذين تظاهروا في العاصمة تأييداً له.

وفيما سجلت وكالات الأنباء تراجعاً في أعداد المتظاهرين، طالب المعارض المنتمي إلى يمين الوسط أنصاره إلى أن تكون لديهم "ثقة" في الجهود التي يبذلها لإزاحة مادورو من السُلطة.

وقال غوايدو "هناك شكوك؟ نعم، إنها موجودة. هذا طبيعيّ. نحن نسمع الانتقادات ونتقبّلها، لكنّني أطلب أن تكون لديكم ثقة بنا"، مؤكداً "الاستمرار في التواجد في الشّوارع، وفي تعبئة فنزويلا بكاملها".




وكانت عقدت جولتان من المحادثات في أوسلو، في أيّار/مايو، بين مندوبي المعارضة الفنزويليّة والمعسكر الرئاسي، من دون أن تُسفرا عن نتائج ملموسة. واستبعد غوايدو هذا الأسبوع إجراء جولة جديدة.

وفي خطابه، أمس الجمعة، قال غوايدو إنّه "لا يخشى" الحوار في حال أتاحَ تحقيق ثلاثة أهداف: رحيل مادورو، وتأليف "حكومةٍ انتقاليّة"، وتنظيم "انتخابات حرّة".

وفي الطرف الآخر من كراكاس، أثارَ مادورو مسألة الحوار، مكرّراً "دعوته" إلى إجراء جولة جديدة.



إلى ذلك، أكدت واشنطن أمس مجدّداً دعمها غوايدو. وكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، على "تويتر"، "قبل 208 سنوات، أعلنت فنزويلا استقلالها. الولايات المتّحدة ستُواصل دعم الرئيس الموقّت غوايدو، والشّعب الفنزويلي في طريقه إلى استعادة حرّيته".



(رويترز، فرانس برس)

المساهمون