رسائل إيران لأميركا تتأرجح بين القوة والديبلوماسية

رسائل إيران لأميركا تتأرجح بين القوة والديبلوماسية

04 اغسطس 2015
رفسنجاني: جدار تحريم الحوار قد كسر (فرانس برس)
+ الخط -

أكد قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، اليوم الثلاثاء أن إيران سترد بقوة على أي هجوم أميركي قد يشن ضد البلاد مستقبلاً، موضحاً أن على أميركا أن تبقى حذرة ومتيقظة وتتنبه من تبعات أي تهديد ضد الأراضي الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن فدوي قوله بأن أميركا تطلق التهديدات بشكل دائم إلا أنها غير قادرة على تطبيقها، معتبراً أن الحديث عن الخيار العسكري ضد إيران أمر مضحك، وأن الولايات المتحدة تدرك جيداً القدرة الإيرانية.

وعلى الطرف الآخر وبعد أن توصلت طهران إلى اتفاقها النووي مع الغرب، يتحدث بعض المسؤولين عن أهمية الحوار في حل كل المسائل العالقة بين إيران والآخرين.

ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى أن جدار تحريم الحوار بين طهران وواشنطن قد كسر بالفعل خلال جولات المفاوضات الأخيرة، إلا أنه أشار إلى وجود بعض المتشددين في الداخل الذين مازالوا يعارضون هذا الحوار رغم التوصل لنتيجة، داعياً كل الأطراف في الداخل الإيراني إلى الابتعاد عن التشدد الذي يصيب البلاد بالضرر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رفسنجاني قوله، إن طهران أجرت حواراً مطولاً مع واشنطن لمرتين في العاصمة مسقط، مضيفاً أن المرشد الأعلى علي خامنئي وافق على الحوار بعد استلام رسالة أميركية قبل عامين تقريباً أي قبل تشكيل الحكومة الحالية.

وأوضح رفسنجاني أن الظروف في إيران اليوم تختلف عن السابق، وأن إيران تعرضت لضغوطات ولتهديدات في وقت سابق ولاسيما خلال فترة الحرب مع العراق، ورغم هذا لم تحاور الطرف الأميركي بشروطه سابقاً، لكن في وقت لاحق استطاعت إيران التوصل لاتفاق نووي حفظ أمنها وحقوقها.

اقرأ أيضاً: طهران تغازل الرياض وتنتظر مبادرتها