أستراليا تدين استخدام السلاح الكيميائي في سورية

أستراليا تدين استخدام الكيميائي في سورية: عقوبات ضد 184 فرداً وكياناً

27 فبراير 2018
دعت بيشوب للضغط على نظام الأسد (إد جونز/فرانس برس)
+ الخط -


أدانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية في سورية، ودعت روسيا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي، للضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد، من أجل إيجاد "حل سياسي" للأزمة.

وكانت بيشوب تتحدث في العاصمة كانبرا، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن حكومتها فرضت عقوبات ضد 184 فرداً وكياناً، يُعتقد أنّهم مسؤولون عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية، وفق ما أوردت "أسوشييتد برس".

وواصلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، قصف الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وذلك رغم سريان "هدنة إنسانية" أعلنت عنها روسيا لخمس ساعات يومياً.

وتجاهلت روسيا اعتماد مجلس الأمن بالإجماع، مساء السبت الماضي، القرار رقم 2401، الذي نصّ على هدنة في سورية لمدة ثلاثين يوماً، بهدف توصيل المساعدات والخدمات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، والإجلاء الطبي بشكل دائم وبدون عوائق.

وطاول القصف الجوي، أمس الإثنين، بلدة الشيفونية بالغوطة، بخمس غارات متتالية، مسفراً عن أضرار مادية جسيمة، وذلك بعيد استهداف البلدة بغاز الكلور السام.

وأكدت "مديرية الصحة في ريف دمشق" التابعة للمعارضة السورية، في بيان، مقتل طفل وإصابة ثمانية عشر مدنياً، بحالات "تخرش" شديدة في الجهاز التنفسي وإغماء ودوار وغشاوة في العيون، نتيجة تعرّض بلدة الشيفونية لقصف بمواد سامة، يُرجّح أنّه غاز الكلور.

وأضاف البيان أنّ "رائحة الكلور كانت عالقة بملابس المصابين، وأكد المسعفون والأهالي، عبر شهاداتهم عن الحادثة، انتشار رائحة الكلور في المنطقة التي تعرّضت للقصف".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع الحرب ومقرّه بريطانيا، مقتل طفل نتيجة الاختناق في الغوطة الشرقية لكن مديره رامي عبد الرحمن، قال لوكالة "رويترز" عبر الهاتف، إنّه لا يستطيع تأكيد استخدام الغاز السام.

وكانت أستراليا قد شغلت مقعدها الجديد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الإثنين، وانضمت للدول التي أدانت الفظائع التي ترتكب في الغوطة.

يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي، أضاف، في 17 يوليو/تموز 2017، 16 اسماً إلى لائحة المشمولين بعقوبات تستهدف النظام السوري، لاتهامهم بالمشاركة في تطوير واستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين. وأُدرج إلى القائمة ثمانية من ضباط الجيش وثمانية علماء، قال مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنّهم "شاركوا في نشر الأسلحة الكيميائية واستخدامها".

كما فرضت الولايات المتحدة، بدورها، خلال الأشهر الأخيرة، عقوبات على أفراد ومنظمات مرتبطة بالترسانة الكيميائية السورية.

وطالبت وزارة الخارجية الأميركية، في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، النظام السوري بتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وذلك في بيان لها، نُشر على موقعها الإلكتروني، أكدت فيه على "ضرورة ضمان ألا تُستخدم هذه الأسلحة ضد الشعب السوري".


(العربي الجديد)