قوات الجيش والشرطة تنتشر بشرق الموصل... وتواصل عمليات التطهير

قوات الجيش والشرطة تنتشر بشرق الموصل... وتواصل عمليات التطهير

28 يناير 2017
أسندت مهمة السيطرة على الأرض إلى قوات الفرقة 16(Getty)
+ الخط -






نشرت القوات العراقية قواتها وشرطتها المحلّية في مناطق شرق الموصل التي تمت استعادتها أخيراً من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وفقاً لخطة وضعتها لتأمين تلك المناطق، بينما تواصل القوات عمليات تطهير المناطق من المتفجرات والبحث عن عناصر التنظيم.

وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد" إنّ "القيادات الأمنيّة قرّرت إسناد مهمة مسك الأرض في الساحل الأيسر للموصل إلى قوات الفرقة 16 من الجيش العراقي والشرطة المحلية"، مبيناً أنّ "القوات بدأت باستلام الملف ونشر قطعاتها في عموم المناطق".

وأضاف أنّ "القطعات تولّت مهمة تأمين المناطق، والبحث عن عناصر تنظيم داعش الذين انتشروا مع المدنيين بعد أن حلقوا لحاهم"، مبيناً أنّ "القوات بدأت عمليات تفتيش في المنازل السكنية ومطابقة أسماء العوائل التي تسكن المناطق".

وتابع مؤكداً على "تفعيل البعد الاستخباري والتنسيق مع الأهالي لكشف العناصر الإرهابية والمتعاونة مع داعش".

كما أشار إلى أنّ "الأهالي متعاونون جدّاً مع القوات الأمنية"، مضيفاً أنّ "هذا الإجراء سيكون مؤقتاً حتى التحرّك نحو الساحل الأيمن للمدينة، وعند ذاك ستوضع خطة جديدة لتأمين الساحل الأيسر، وقد تسند مهمة تأمينه لجهات أمنية أخرى".

في الأثناء، "تواصل القوات العراقية من مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية عمليات تطهير مناطق الساحل الأيسر"، وأكد المصدر العسكري ذاته أنّ "القطعات ضبطت كميات كبيرة ومخازن للسلاح والعتاد، بينما فجّرت عشرات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في الطرق والبنايات وحتى المنازل السكنية".

في غضون ذلك، بحث رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي مع زعيم مليشيا "الحشد الشعبي" هادي العامري، "التهيؤ لمعركة الساحل الأيمن في الموصل".

وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي أنّ "الجانبين تباحثا في آخر المستجدّات العسكريّة الجارية في محافظة نينوى"، مبينة أنّ "الغانمي أشاد بالتنسيق والتعاون الكبير بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري".

وأكدت أنّ "الجانبين ركزا على بحث الخطط والآليّات العسكرية والتهيؤ للمرحلة القادمة من أجل حسم معركة الموصل"، مشدداً على "ضرورة الحفاظ على أرواح المواطنين وتأمين الأماكن الملائمة لاستقبال النازحين حتى الانتهاء من المعركة".