5 خطوات لتندمج في فريق عمل جديد

5 خطوات لتندمج في فريق عمل جديد

30 مايو 2016
المشاركة في الآراء تزيد من الإنتاجية (توم مورتن/Getty)
+ الخط -
يتنقل الموظف عادة خلال مسيرته المهنية بين وظائف ومناصب عديدة. يضطر في بعض الأحيان إلى ترك مؤسسة ما، والالتحاق بأخرى. لكن عملية الانتقال هذه، عادة ما تتسم بالصعوبات، خاصة وإن كانت الوظيفة الجديدة تحتم العمل مع عدد من الأفراد في فريق عمل. هنا تتجلى أصعب المواقف بالنسبة للعديد من الموظفين، فهم يريدون إثبات قدراتهم وكفاءتهم من جهة، وعليهم التأقلم مع الفريق الجديد لإنجاز ما هو مطلوب من جهة أخرى. لذا تضع "العربي الجديد" أمام جميع الموظفين الجدد خمس خطوات من شأنها المساعدة في الاندماج مع فريق العمل، وتحقيق إنتاجية أعلى.

1- احترام المكان الجديد والتزام القوانين
أبرز خطوات النجاح في العمل تتجلى من خلال احترام المكان، والبيئة المحيطة به. فأي فريق عمل عادة ما يتألف من أفراد مختلفين في ثقافاتهم، عاداتهم وتقاليدهم، ومن هنا تبدأ الخطوة الأولى، والتي تتطلب من الموظف الجديد، إبداء الاحترام لمكان العمل، وزملائه. فنظرتك إلى البيئة العاملة، تحدد مدى نجاحك أو فشلك في المهمة الملقاة على عاتقك. لذا ينصح خبراء التنمية البشرية بضرورة الانفتاح على الآخرين واحترامهم، واحترام أفكارهم، وعند مناقشة أي خطة للعمل، عليك التحلي بثقافة الإنصات والاحترام، وإبداء رأيك بشكل لا يتضمن أي هجوم عدائي على أي فكرة تُطرح.

2- الاستماع والمناقشة
من أهم النقاط التي تساعد الموظف الجديد في نجاحه ضمن فريق العمل، هي قدرته على الاستماع، فالاستماع يسمح له بالتعرف أكثر على آراء فريق العمل، وبالتالي يمكنه مناقشة الأمور العملية بطرق صحيحة وسليمة. كما أن المناقشة تفتح المجال للجميع للتعرف على أفكارك وشخصيتك، وبالتالي فهي وسيلة ناجحة تقرب الموظفين منك، فتشعر بالارتياح النفسي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بضرورة الابتعاد عن الأنانية، ونسب أي نجاح محقق لذاتك بعيداً عن فريق العمل، فالتسويق الذاتي يجعلك بعيداً عن الآخرين، ولذا الأفضل توثيق إنجازاتك ومشاركتها مع الآخرين، فلا يمكنك النجاح دون فريق متجانس. احرص دائماً على أن تنسب النجاح المحقق لفريق العمل، فالجميع شارك، وبهذه الطريقة تقترب كثيراً من الفريق، وتحققون معاً نجاحات باهرة في العمل، من شأنها أن تساهم في ترقيتك.


3- المشاركة والمبادرة
تعتبر المشاركة من أكثر الأساليب التي تقربك من فريق العمل، سواء أكانت المشاركة في إبداء الرأي أم الأفكار، أم حتى المشاركة في أوقات الراحة. فعلى سبيل المثال، تشير إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "علم النفس اليوم" الأميركية إلى أن المشاركة في الطعام أو احتساء كوب من القهوة مع الزملاء، تقرب المسافات بشكل كبير، وتجعلك تشعر بالألفة مع الباقين، مما يزيد من إنتاجيتك في العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن المبادرة تلعب دوراً رئيسياً في تقربك من الموظفين، ولذا يُنصح بضرورة المبادرة في طرح الأفكار الجديدة، والعمل عليها، حتى تتمكن من لفت نظر من حولك أولاً، ومن ثم تثبت للمدراء، بأن ثقتهم كانت في محلها عندما تم اختيارك لهذا المنصب. لذا عليك التحلي بروح المشاركة والتعاون، والمبادرة في إتمام ما هو مطلوب منك.

4- المرونة
عادة ما يكون الموظف الجديد متحمساً لإظهار جميع قدراته العلمية والعملية في الوظيفة الجديدة، فهو يحاول بشتى الطرق إثبات قدراته للمدير. ومن المعروف أن الأسبوع الأول من العمل يحدد بشكل دقيق شخصية الموظف، وقدرته على التحمل والتأقلم، ولا شك أن ذلك يؤدي إلى مزيد من التوتر والضغط. ومن أجل تفادي الضغوطات، والنجاح في أداء العمل، على الموظف الجديد، أن يتحلى بالمرونة والإيجابية. فلا يكفي الانفتاح على الآخرين، ومشاركتهم، بل يتطلب أيضاً المرونة في التصرفات، والعمل، وتقبل الآخرين.

5- الابتسامة والتفاؤل
تعتبر الابتسامة في وجه الغرباء، مفتاح القوة الذي يجعلك في أيام قليلة محبوباً من الجميع، بالإضافة إلى كونها تعتبر مصدراً للتفاؤل يمكن من خلالها أن تتقرب من فريق العمل. وبحسب علماء التنمية البشرية، فإن التفاؤل يزيد من إنتاجية العمل، كما يساعد في حل جميع المشاكل، لذا كن مصدرا للتفاؤل في عملك الجديد، كونه السبب الرئيسي في نجاحك في العمل، ونجاح فريقك.

دلالات