المهرجان اللبناني في لندن.. فن التذوق

المهرجان اللبناني في لندن.. فن التذوق

05 يوليو 2015
من فعاليات المهرجان اللبناني في لندن(العربي الجديد)
+ الخط -
صدحت أنغام الموسيقى الشرقية وسط العاصمة البريطانية لندن، في منطقة بادينغتون. وتهافت الناس على اختلاف جنسياتهم إلى المكان الذي جذبهم بألحانه ورائحة أشهى المأكولات اللبنانية، حيث تحتفل الجالية اللبنانية للسنة الخامسة على التوالي بالمهرجان اللبناني.
تعود فكرة المهرجان اللبناني إلى عام 2008 حين تشكّلت النواة الأولى للجنة التأسيسية من ثلاثة أشخاص؛ الأب شفيق أبوزيد ومريم قاسم والدكتور عبدالله أبوملحم، واتّسعت في ما بعد لتشمل الدكتور جمال دردوق ودنيا كنعان وجمانة كرم وجوزف بيطار وجون لوي القسيس وروني منسّى رئيس اللجنة التنظيمية.
سعى أعضاء اللجنة إلى إحياء التراث اللبناني بجميع جوانبه الاجتماعية والثقافية وإبراز تقاليده وعاداته في بريطانيا. ولم تمض سنتان على الجهود المبذولة لتحقيق ذلك الهدف، حتى احتفلت الجالية اللبنانية في عام 2010 بأوّل مهرجان لها في مدينة تشيلسي في لندن، وشارك فيه نحو 1500 شخص.
ربّما يكمن سرّ المهرجان بإعماله للحواس الخمس. فما إن نقترب حتى يتسلّل إلى مسامعنا سحر موسيقى الشرق، وما هي إلا خطوات معدودات حتى تحثّنا رائحة الطعام على الاقتراب لإلقاء نظرة على الأطعمة، ما يدفعنا بالتالي إلى تذوّقها.
أجواء تحملنا إلى ذكريات عهدناها في قرانا اللبنانية، المنحوتة في أعماق كلّ منّا، ونحاول استرجاعها خارج حدود الوطن. فأعلام لبنان التي ترفرف في المكان، يبقى لها تأثيرها المختلف لدى المغترب عنها في أرضه. أمّا خيام المطاعم اللبنانية فاصطفت بمحاذاة بعضها بعضاً تعرض ما لذّ وطاب.

إلى ذلك انتشرت يافطات تروّج للمنتجات اللبنانية، ومنها عبيدو وعرق بران. هذا ولم يقتصر الأمر على الطعام بل كان للخدمات الوطنية الصحية دورها ومركز سفر الطالب وهدى للحناء وأرتيزانا أبو جورج، ولم يغفل المهرجان تعريف الحاضرين على "أل بي دي ميديا" التي اهتمت بالإنتاج والتصوير في المهرجان، عن طريق عرض خدماتها مقابل المنصّة التي انطلقت منها أصوات المغنيين، والذين ألهبوا الحماس في نفوس الحاضرين حتى تحلّقوا في رقصات الدبكة.
تألقّت المغنية سمر المرّ على المنصّة، وشارك في الغناء كلّ من عبد السلام خير ورمزي سليمان وفادي كريدي وفرقة فادج أند فريكوينسي ودي جي بيرو بيرو غاريبان.
من جهته قال الدكتور عبدالله ملحم، أستاذ الاقتصاد والمالية في جامعة لندن كولليدج أوف فاشن، وأحد منظمي المهرجان، لـ "العربي الجديد" إنّ المهرجان فرصة للجالية اللبنانية في بريطانيا للتعارف والالتقاء، بغضّ النظر عن انتماءاتها السياسية والدينية، والتعريف بتقاليد وعادات المجتمع اللبناني.
لم يغفل منظمو المهرجان توفير ألعاب للأطفال، بينما تنافس الكبار على لعب طاولة النرد التي فاز بجائزتها القنصل اللبناني في لندن، رائد الكاظم، وهي عبرة عن مبلغ نقدي يبلغ 500 باوند تقدمة "بن أبي نصر".

دلالات

المساهمون