غسان قحاط... وجه إعلامي بلسان إسباني في تشيلي

غسان قحاط... وجه إعلامي بلسان إسباني في تشيلي

26 ابريل 2020
ينشط غسان إعلاميا في الفيدرالية الفلسطينية (العربي الجديد/ناصر السهلي)
+ الخط -

وُلد غسان قحاط في ليما- البيرو من أصول فلسطينية مهاجرة منذ عقود، قبل أن يحط رحاله في سنتياغو بانتقال الأسرة إليها في تسعينيات القرن الماضي. وبالرغم من أن غسان لا يجيد اللغة العربية إلا أنه يفهم ما يقال له بفضل والده الذي جاب الكويت والعراق كمهندس في شركة بريطانية للبترول، قبل أن يلتحق بأخيه الأكبر الموجود في البيرو منذ 1955.

وإلى جانب ولعه بلغته العربية، ومحاولة التحدث بها والتعرف عليها، وهو الذي ارتاد صغيرا "المدرسة العربية" في سنتياغو، وبتخرجه من الجامعة في إدارة الأعمال، اتجه نشاط غسان إلى الإعلام والصحافة، ليجد نفسه مسؤولا مباشرا عن الإعلام والموقع الرسمي للفيدرالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية.

وتكتسي أعمال غسان أهمية كبيرة في ما يقدمه من محتوى باللغة الإسبانية على موقع الفيدرالية عن الفلسطينيين، فهو ذو صلات واسعة، ليس فقط بأبناء الجالية، بل بساسة وبرلمانيين من مختلف الاتجاهات وانخراط في مؤسسات تشمل القارة كلها.

ويذكر غسان لـ"العربي الجديد" في سنتياغو أن "التركيز في عملنا الإعلامي في الفيدرالية هو على الفئات الشابة أكثر، هذا إلى جانب تغطية أخبار الجالية ونشاطها من شمال إلى جنوب القارة على موقعنا الرسمي الذي يزوره مواطنو تلك الدول الناطقة بالإسبانية". وتشمل مهمة غسان في الفيدرالية، إضافة إلى تحرير الأخبار "تقديم المرشحين من أصول فلسطينية وعربية للجمهور الذي يتجاوز 10 آلاف زائر للموقع و100 ألف على إنستغرام أسبوعيا".


اهتمام إعلامي بنشاط الفلسطينيين في تشيلي (ناصر السهلي/العربي الجديد)




 







التغطية التي يقوم بها غسان لا تشمل فقط الثقافة والرياضة، بل مقابلة السياسيين من أصول عربية "فنحن لدينا ساسة كثيرون من أصول عربية نجري معهم مقابلات مثل الوزير السابق سيرخيو بيتار وباتريسيو ألسا، وأيضا رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي التشيلي، فؤاد شاهين، وهو من بيت جالا، ورئيس حزب الشعب الديمقراطي، خورخي تاروت، وأصله من لبنان وكان عضو برلمان، وفي اليسار هناك رئيس حزب الاستقلال الديمقراطي عيسى كرد من أصول مقدسية، إضافة إلى برلمانيين وسياسيين نقدمهم للجيل الشاب الفلسطيني في تشيلي، ليكونوا على اطلاع مستمر بمن هو يستحق أصواتهم ودعمهم من خلال برامج الأحزاب والمرشحين".

يفتخر غسان حين يتحدث عن زيارته للعالم العربي، ومنها مصر وسورية والأردن، لكن أكثر زيارة مؤثرة فيه "حين زرنا تونس والتقينا بالرئيس ياسر عرفات في 1993، أذكر كم كنت فخورا أنني كنت مع وفد تشيلي نلتقي أبو عمار ونمنا في بيت مرافقيه". ويأمل غسان قحاط أن يكون في تشيلي "إعلام وصحافة بالعربية أكثر، لأن الجيل الجديد يجب أن يسمع ويقرأ اللغة العربية التي يحبها كثيرا، خصوصا هؤلاء الذين يجدون أنفسهم بعد تخرّجهم من المدرسة العربية أن لغتهم تتراجع، مثل عربيتي، بفعل عدم ممارستها يوميا".



المساهمون