مشكلات جانبية تطارد عرب اللجوء

مشكلات جانبية تطارد عرب اللجوء

07 يونيو 2015
الحكومات الأوروبية مطالبة بالارتقاء لتطلعات اللاجئين(فراتس برس)
+ الخط -
شباب يقضي ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والفايبر والواتس أب، في محاولات فاشلة لشرح أوضاعهم، والطلب ممن تبقى من عائلاتهم كي يحصلوا لهم على شهادات مصدقة من بلد ينهار يوما بعد يوم .. محاولات تساعدهم على اجتياز الكثير من العقبات، وتساعدهم على إتمام تحصيلهم العلمي المتاح هنا. ويمكنها إحداث فرق شاسع في الحصول على عمل يكون في المستوى المطلوب، واجتياز الكثير من العراقيل التي يمكن أن تواجهك في حال البحث عن فرصة للعمل.
العمل الذي يمكن أن يساعدك بسرعة على الاندماج وإثبات قدرتك على تحسين أوضاعك، التي لا يمكن مقارنتها في حال اكتفائك بما تصرفه لك الدولة من مساعدة .. والذي سينعكس جدياً على طبيعة القانون الذي تخضع له.
أما مشكلة بعض النساء فهي أن تعبير "الزواج دون عقد مصدق ومثبت لدى المحاكم السورية"، كما في حالة عروس جديدة قامت برحلة اللجوء وحدها من بلاد الجوار السوري، كان كفيلا بإنهاء سعادتها، فهذه سيدة تحملت مشاق رحلة الموت كي تستطيع وضع مولودها في المكان الأكثر أمانا.
لا يمكن وصف ردة فعلها، بعد أن وضعت مولودها الأول من زواج لم يمض عليه أكثر من عام ونصف، كان قد عقد في لبنان. ورغم وصولها هنا وهي في أشهرها الأولى، ومع كل ما أحيطت به من رعاية واهتمام، إلا أنها لم تستطع فهم ما قيل لها في المستشفى عند سؤالها عن اسم مولودها الجديد. لا يمكن إعطاء المواليد أسماء آبائهم دون عقد زواج مثبت ومصدق.
ورغم محاولاتها في شرح عدم استطاعتها الحمل من رجل دون زواج شرعي عند شيخ وبمعرفة والديها، إلا أن قوانين هذه البلاد تختلف شكلا ومضمونا، ورغم إصرارها على إعطاء ولدها اسم والده، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل. ولم تنته معاناتها عند هذا الحد ودون هذا العقد المصدق لا يمكنها القيام بما يسمى لم الشمل.

المساهمون