وقفة مع محمد بن جبار

وقفة مع محمد بن جبار

09 نوفمبر 2018
محمد بن جبار (العربي الجديد)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
يشغلني كيف أتخلَّص من سطوة الإدارة، لأتمكّن من التفرُّغ لمسائلي الخاصّة، وفي مقدّمتها الكتابة. تأثّرتُ كثيراً لشاب موهوب فنيّاً وإبداعياً قتلته الإدارة وحوّلته إلى شخص يكره نفسه.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر عمل صدر لي هو روايةٌ بعنوان "هايدغر في المشفى"، وأنا بصدد تقديمه للقرّاء في "معرض الجزائر الدولي للكتاب" الذي يُقام حالياً. أمّا عملي القادم، فقد بدأت ملامح تتّضح، إذ يدور حول قارئ غريب الأطوار، يشتري الروايات ويرميها من نوافذ الحافلات والقطارات.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لستُ راضياً عن نفسي وهذا هو السرّ في مواصلة الكتابة بعد سنّ الخمسين.


■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
كنتُ سأهاجر إلى بلد ما وأعيش في كنف الفن والإبداع والثقافة والحرية، مع التأكيد على حياة العزوبة.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
اقتنعت الآن، بعد مرور كلّ هذا الزمن، أن لا مجال للتغيير. كل ما نملكه الآن هو أن نقاوم التغيير إلى الأسوأ.


■ شخصيةٌ من الماضي تودُّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
أودُّ لقاء ابن عربي صاحب الفتوحات المكّية والفيلسوف الألماني هايدغر. الأول لفهم بعض إشكالات الوجود في فتوحاته وفصوصه، والثاني لكي يُخبرني، بطريقة مختصرة، ما الذي يريده من تأويل الكينونة والزمن وسؤال الوجود.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
ذلك الأستاذ المجهول الذي درّسني القانون واختفى. كان رجلاً مثقّفاً ومتميّزاً عن أولئك الأساتذة الذين يمضغون المقرّرات ويُسهمون في تكريس الرداءة.


■ ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ، حالياً، رواية "جبل الروح" للروائي الصيني غاو شينغجيان.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
يروق لي الاستماع إلى أوركسترا ياني. أفهمها وأتفاعل معها، يُعجبني لأنّني أجده منفتحاً على كل الثقافات، عكس البعض ممّن يُقدّم أعماله الموسيقية انطلاقاً من "المركزية الأوروبية".


بطاقة
محمد بن جبار كاتب جزائري من مواليد 1965 في مدينة غليزان غرب الجزائر، حاصلٌ على ماستر في القانون الجنائي وشهادة الكفاءة المهنية للمحاماة، ويعمل تقنياً سامياً في مجال الفلاحة. صدرت له ثلاث روايات؛ هي: "أربعمائة متر فوق مستوى الوعي" (2015)، و"الحركي" (2016)، و"هايدغر في المشفى" (2018).

دلالات

المساهمون