الفن السوداني.. بثّ حيّ من لندن

الفن السوداني.. بثّ حيّ من لندن

10 ابريل 2020
أصيل دياب (سودالوف)
+ الخط -

يقيم "غاليري موزاييك روومز" في لندن، برنامجاً رقمياً انطلق مطلع الشهر الجاري ويتواصل حتى نهايته، ويخصص لتسليط الضوء على تجارب فنية سودانية في مجال الموسيقى والفنون البصرية، حيث تقام اليوم أمسية موسيقية مباشرة من الخرطوم مع عازفة الجاز السودانية إسلام البيتي، تقدم فيها مقطوعات معاصرة مستوحاة من التراث الموسيقي الغني للبلاد.

تستكشف البيتي إمكانات موسيقى الجاز كأداة للديمقراطية ونشر الأغاني التي ترتبط بنضال السودان من أجل الحرية، كما تتحدث خلال البث الحي الذي ينطلق عند السابعة مساء على صفحة "موازييك ررومز" في فيسبوك، عن محاولتها التغلب على الصعوبات في تعليم الموسيقى في السودان، خاصة للفتيات.

يتزامن البرنامج الرقمي للغاليري مع المعرض الحالي "الوطن تحت أظافري" للفنان محمد عمر خليل، والذي يضم أعماله من المطبوعات واللوحات من وطنه السودان واهتمامه الحيوي بالسودانيين و موسيقى الجاز من أصل أفريقي.

الفنانة هي ناشطة أيضاً في مجال نشر التعليم الموسيقي، وتعمل حاليًا على إضفاء الطابع المؤسسي على التعليم الموسيقي غير الرسمي في البلاد، وهي أيضًا مقدمة برنامج إذاعي يبرز موسيقيي الجاز وموسيقى الجاز من جميع أنحاء العالم.

وعلى حساب أنستغرام للغاليري ينطلق معرض فنانة الغرافيتي أصيل دياب (تعرف باسم سودالوف)، ما بين 13 و17 من الشهر الجاري، وفيه تسلط الضوء على ممارستها كفنانة غرافيتي في الخرطوم، وستناقش عملها حول المشهد الثقافي وستتحدث أيضًا عن جدارياتها خلال الثورة، كما تشارك تجربتها وتحديات العمل كفنانة جرافيتي خلال الفترة الحالية من الحجر الصحي.

سودالوف هي من أبرز فناني الجرافيتي في الخرطوم اليوم، درست التصميم الغرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث ريتشموند، وبعد مشاركتها في مشروع الخطاط للفنان التونسي الفرنسي إل سيد في الدوحة بدأت سودالوف في رسم تدخلات في الأماكن العامة. ويمكن اليوم مشاهدة رسوماتها الملونة المستوحاة من الممارسات الاجتماعية القائمة في الشوارع وعلى جدران الخرطوم والقاهرة والدوحة.

يتضمّن البرنامج الرقمي عرضاً لفيلم "النمور شكلها أفضل" التجريبي للمخرج حسين شريف، والذي يدور حول ما أصاب مدينة سواكن التي تقع على ساحل البحر الأحمر من دمار وإهمال.

وفي بث مباشر من مدينة أونتاريو الكندية، يقدم الفنان سفيان مجموعة من المقطوعات الإلكترونية، الجديدة المتجذرة في الإيقاعات والأنغام السودانية، ومنذ أن ظهر عام 2017 لفتت موسيقاه التي تنهل من المشهد الموسيقي الشعبي وتخلط بها الجاز الأنظار.

المساهمون