"الملتقى العام للثقافة": واقع فن الشارع

"الملتقى العام للثقافة": واقع فن الشارع

05 نوفمبر 2018
(الفنان المغربي حسن إيدباسعيد وفرقته في حفل سابق)
+ الخط -
في عام 2014، تأسّس الملتقى العام الأول للثقافة في مدينة تيزنيت المغربية، الذي يناقش مشهد فنون الشارع في البلاد، وكيف يستغل الفنانون والفاعلون الثقافيون الرهانات الفنية في مختلف المناطق ويساهمون في التنمية المحلية؟ ليقام بعد ذلك مرةّ كلّ سنتين.

تهدف التظاهرة إلى منافشة "إشكالية الثقافة ما بين الدول الأفريقية والعربية، وضعف انخراط الدولة في السياسات الثقافية، وتجاهل كون الثقافة حق من حقوق الإنسان، ما يؤدي إلى ضعف الصناعات الإبداعية، وعدم توفر الحماية لحقوق الفنانين وقلة التدريب لمهن الثقافة"، بحسب بيان المنظّمين.

انطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى التي تتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، بتنظيم من منظمة "جذور الثقافية"، ومشاركة عشرات الباحثين والفنانين من العالم العربي وأوروبا.

افتتح البرنامج بمائدة مستديرة تحت عنوان "السياسات العامة للثقافة في الأقاليم" بمشاركة ممثلين عن عدد من الشبكات العربية والأفريقية والأوروبية لتبادل الممارسات والتجارب المتبادلة في السياقات الاجتماعية والسياسية، كما يقام في "المركز الثقافي خير الدين" لقاء بعنوان "أية مشهد واية مشاريع بفنون السيرك وفنون الشارع"، ولقاء آخر بعنوان "الثقافة الشعبية كأداة تحرر".

يقدّم الفنان المغربي سفيان إدلقادي عرضه الفوتوغرافي "تفعيل السلى" في الفضاء العام، ويدير الفنانان الفرنسي كلود بيشو والمغربي هشام بلعودي ورشة حول تقنيات مسرح المنتدى، والفنانة المغربية زينب مقداد ورشة بعنوان إدارة المشاريع الثقافية.

من جهة أخرى، ينظّم حفلات موسيقية لكل من الفنان الجزائري إيدير، والفنانين رضا الطلياني وحسن إيدباسعيد وعزيز السحماوي وكريم زياد وفرق "أحواش تامانغولت زاكورة"، و"إينوراز" من المغرب، إلى جانب عرض للحكواتية آمال خيزيوا، ومعرض فوتوغرافية للفنانين المشاركين في التظاهرة.

يُذكر أن "جذور" منظمة مغربية تعمل من أجل دمج الثقافة في السياسات العمومية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، وتتركز مشاريعها حول السياسات الثقافية (البحث، المرافعة وقواعد البيانات)، الفعل الفني والثقافي من أجل التغيير الإجتماعي، ريادة الأعمال، التكوين وتقوية القدرات، حرية التعبير الفني وحقوق ووضع الفنان.




المساهمون