"الكويت للجاز": عودة إلى الـ"بيبوب"

"الكويت للجاز": عودة إلى الـ"بيبوب"

15 يناير 2019
(من حفل سابق)
+ الخط -

تعود "جمعية الكويت للجاز" في حفلها الذي يُقام عند السابعة من مساء غدٍ الأربعاء في "دار الآثار الإسلامية" في العاصمة الكويتية، إلى موسيقى الـ "بيبوب" التي صعدت خلال الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) في الولايات المتحدة، ولاقت انتشاراً واسعاً آنذاك.

واعتمد "البيبوب" عند ظهوره في أربعينيات القرن الماضي على أغانٍ تتسم بايقاع سريع، وتتالٍ نغمي متآلف يتطلب مهارة تكنيكات موسيقية عالية وسريعة، وإجراء تبديلات عديدة بين القوالب التي تُعزف واستخدام إشارات نادرة في التأليف الموسيقي.

تعزف الفرقة مقطوعة "أنت إشراقتي" التي غنّاها مطرب الجاز جيمي ديفيز في عام 1940 لأول مرة، وتقول كلماتها: "في الليلة الأخرى، عزيزتي، وأنا أتهيأ للنوم، حلمت أنك كنتِ بين ذراعي، لكن عندما استيقظت يا عزيزتي، كنت مخطئاً، وأخفيت رأسي وبكيت".

وكذلك "أغنية على شارع الدلفين الأخضر" لـ مايلز ديفيس الذي يعتبر من أبرز كتّاب الأغاني ومؤلّفي موسيقى الجاز، وفيها يقول: "يبدو كأنه حلم، ولا أعلم أنه حدث، رجل وخادمة وقبلة ثم وداعاً، الرومانسية في الموضوع، وكنا نحن من يمارسها، لم أفكر أبداً في ذلك من دون تنهد، عاشق ويوم جميل واحد، جاء الحب ويخطط للبقاء"، كما تقدّم الفرقة أيضاً أغنية "ستيلا من ضوء نجمة" لديفيس.

إلى جانب أغنية "ديسافينادو" للمغني وعازف الغيتار البرازيلي جواو جيلبيرتو، و"في الطابق السفلي" لـ إيتا جيمس وشوغر بي ديسانتو، وغيرها.

جميع أغنيات البيبوب التي ظهرت في تلك الفترة كانت تميل إلى البساطة في التعبير عن العاطفة التي تبدو مفارقة لكلّ ما يحيط حولها من حياة سريعة وعدم الاكتراث بالمشاعر الإنسانية في عصر تهيمن عليه الآلة وقوانينها.

يُذكر أن الفرقة تتبع لـ"مجموعة الأحمدي الموسيقية الكويتية" التي تأسّست عام 1950 وتقدّم عروضاً مجانية بهدف التعريف بثقافات وفنون الشعوب الأخرى، وتتكوّن من: رأفت الجمال وخالد أبو وردة وإدواراد تيمرشين وريتشارد بوشمان وبريسلاف بتكوف ورافشانبوي أليف وسيديبورون غاباروف وسوبيرجون موخماديف.

المساهمون