وقفة مع طه عدنان

وقفة مع طه عدنان

21 ابريل 2018
(طه عدنان، تصوير: أحمد بنسماعيل)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
نص مسرحي جديد أعتزم إنجازه خلال هذا الربيع.

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر ما نشرت ديوان "بسمتك أحلى من العلم الوطني" الصادر عن "منشورات المتوسط" عام 2016 والذي أترقب صدور ترجمته الفرنسية عن "دار الفاصلة للنشر" Virgule Éditions.

■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
"لا أحبّ المسوّدات / تذكّرني بقصائد لم تكتمل بعد / أكره القصائد منشورةً / يؤلمني أن لن تكتمل أبداً" هكذا استبقتُ الجواب على هذا السؤال في مجموعتي الشعرية "أكره الحب". عموماً أنا مقلٌّ في الكتابة. كما أنّ ضغط الوظيفة، بالإضافة إلى كسلي المزمن، يجعلانني أعيش تحت وطأة شعور دائم بالتقصير.

■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
لا أعتقد أنّ الإنسان مخيّرٌ تماماً. فنحن مدينون في مساراتنا للكثير من المصادفات والمنعطفات والعثرات أحياناً. عثرات تجعلنا نغيّر المسالك باتجاه مسارات لا سبيل إلى تخمينها.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
أن يسقط جدار "بغلين" في المعبر الحدودي بين المغرب والجزائر لأعاود السفر إليها برّاً، مثلما فعلتُ قبل ربع قرن. يبدو هذا المطلب سورياليّاً تقريباً. ومن حسن حظّي أنني استوطنتُ بلداً لا يخجل من سورياليته. في بروكسل، يمكنك تناول الإفطار، ثم السفر عبر القطار إلى باريس لحضور اجتماع تعود على إثره إلى بيتك لتناول وجبة الغداء. ولن تؤخّرك قيلولة خفيفة عن التنقل إلى لندن لحضور افتتاح معرض بعد الظهر، قبل العودة لتناول العشاء في بروكسل. هكذا، وفي استخفاف تامّ بالحدود.

■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
لستُ مولعاً بالماضي وشخصياته. أفضّل الرّاهن بكل واقعية، وآمل أن يفاجئني المستقبل بشخصيات رفيعة مدهشة.

■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
صديقي وشقيقي ياسين عدنان، يخطر على بالي باستمرار. أمّا الكتب فلا أملك ترف العودة إلى ما قرأتُهُ منها. أنا الذي أفتح أكثر من كتابٍ في وقت واحد. وأختلس فرص القراءة المتقطّعة في المترو، أو قبل النوم.

■ ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ بالفرنسية "درس روزاليندا" للكاتب المغربي المقيم في كندا مصطفى فهمي، وبالعربية "الخيمة البيضاء" للروائية الفلسطينية ليانة بدر.

■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
منذ رحيل ريم بنّا، وأنا أعيد الاستماع إلى تهليلاتها التراثية الفلسطينية بغير قليل من الشجو.


بطاقة: شاعر وكاتب مغربي من مواليد آسفي عام 1970. نشأ بمراكش ويقيم في بروكسل منذ 1996 حيث يعمل في وزارة التعليم الفرنكوفوني. من إصداراته: ديوان "أكره الحب" (بيروت، 2009)، مسرحية "باي باي جيلو" (تونس، 2013)، ديوان "بسمتك أحلى من العلم الوطني" (ميلانو، 2016). كما أعَدّ كتابين جماعيين: "بروكسل المغربية" بالفرنسية عام 2015، و"هذه ليست حقيبة" في طبعتين عربية وفرنسية عام 2016.

المساهمون