رحيل رياض عصمت.. متأثراً بمضاعفات كورونا

رحيل رياض عصمت.. متأثراً بمضاعفات كورونا

14 مايو 2020
(رياض عصمت)
+ الخط -

رحل أمس، الأربعاء القاص والمسرحي السوري رياض عصمت (1947-2020)، في مكان إقامته في مدينة شيكاغو الأميركية، حيث كان يعمل أستاذاً زائراً في "جامعة نورث ويست" منذ 2012، متأثّراً بمضاعفات إصابته بفايروس كورونا.

وُلد عصمت في دمشق ودرس في جامعتها الأدب الإنكليزي عام 1968، ويعدّ واحداً من أبرز كتاب القصة إلى جانب تجاربه في الإخراج والكتابة المسرحية، حيث بدأ شغفه بأبي الفنون في المسرح الجامعي، حين شارك في مسرحية شكسبير "جعجعة بلا طحن" عام 1967، واستمرت علاقته بالخشبة فأخرج أول مسرحية له عام 1972.

مع تأسيس "المعهد العالي للفنون المسرحية"، سافر عصمت إلى بريطانيا والتحق بـ"جامعة كارديف"، وفيها تابع دراسته المسرحية متخصّصاً بـ "تدريب الممثل" عام 1982، ثم انتقل إلى أميركا وحصل فيها على الدكتوراه في الفنون المسرحية عام 1988.

كتَب الراحل قرابة خمس وثلاثين مؤلّفاً في القصة والنقد والمسرح، ومن مسرحياته: "لعبة الحب والثورة"، و"الحداد يليق بأنتيغون"، و"السندباد"، و"ليالي شهريار"، و"عبلة وعنتر"، و"جمهورية الموز"، و"بحثاً عن زنوبيا" وو"ماتا هاري"، وفي مجال الكتب النقدية صدر له "بقعة ضوء"، و"شيطان المسرح"، و"البطل التراجيدي في المسرح العالمي" وغيرها.

كما قدّم عصمت نصوصاً كانت في مجموعها من أبرز أعمال الدراما التلفزيونية السورية في نهاية التسعينيات، معظم قصصها مقتبسة عن روايات عالمية، منها "المجهول" المقتبس عن عمل لأغاثا كريستي، إضافة إلى مسلسلي "قصص الغموض"، و"تاج من شوك" المستلهمان من قصة لشكسبير، و"جلد الأفعى"، و"هولاكو".

شغل عصمت عديد المناصب الثقافية منها عمادته لـ "المعهد العالي للفنون المسرحية"، ومديراً عاماً لـ "الهيئة العام للإذاعة والتلفزيون"، ومعاوناً لوزير الثقافة، ثم أصبح سفيراً لسورية في قطر وباكستان، قبل أن يصبح وزيراً للثقافة ما بين عامي 2010 و2012، ليغادر بعد ذلك إلى أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث استقرّ في مدينة شيكاغو.

دلالات

المساهمون