مهرجان "المونودراما": يستكشف الآخر ويغيّب العربية

مهرجان "المونودراما": يستكشف الآخر ويغيّب العربية

12 مارس 2017
(نفيسة بينونيش)
+ الخط -

"هنا وفي مكان آخر"، ثيمة تنطلق تحتها فعاليات "المهرجان الدولي الثامن عشر للحكاية الشفهية والمونودراما" في بيروت، عند السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء، وتتواصل حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، وستتنقّل العروض بين أماكن مختلفة من المدينة، هي ذاتها الجهات التي نظّمت التظاهرة؛ "بيت الفنون والحكايات الشفهية" و"مسرح مونو" وفضاء "بيت" الثقافي.

يحاول المهرجان أن يعبّر عن الشعار من خلال تقديم عدة حكواتيّين من بلدان مختلفة يلعبون المونودراما على الخشبة، فليس الحكواتي سوى فنان مونودراما محترف، يؤدّي نصوصاً شفهية وحكايات شعبية وأخرى يكتبها بنفسه أو يرويها عن آخرين، مجسّداً كل الشخصيات بمفرده.

يناقش المشاركون، من كندا وفرنسا والجزائر ومصر، من خلال أعمالهم العلاقة بين "المكان الآخر" والمجهول وأنه كلّما انتقلنا إلى مكان آخر فإن ثمة مجهولاً آخر دائماً، وأن استكشاف الآخر مسألة متواصلة ولا يفترض أن تتوقّف عن الحدوث، وحين تتوقف فإن هذا يعني إقصاء الآخر وتغييبه أو تجاهله والجهل به.

مثل كل الدورات السابقة يستضيف المهرجان خمسة حكواتيين؛ وهم لهذا العام: شيرين أنصاري من مصر، وستيفاني بينيتو من كندا، ونفيسة بينونيش وعلي مرغاش من الجزائر، وإريك بينتو من فرنسا.

يوم الافتتاح سيكون مع عرض للجزائريين بينونيش ومرغاش، وفي اليوم التالي تشترك الكندية بينيتو مع الفرنسي بينتو، والذي سيشارك بعرض آخر مع المصرية أنصاري في ثالث أيام المهرجان. بدورها تقدّم أنصاري عرضاً مع مرغاش في اليوم الرابع. في حين يكون العرض قبل الأخير مشتركاً بين الحكواتيّتين بينيتو وبينونيش. أما الختام فسيكون مسابقة بين الحكواتيين الخمسة.

العروض كلها باللغة الفرنسية، وقد حاول القائمون على المهرجان في سنوات سابقة دمج عروض باللغتين العربية والفرنسية فلم تنجح الخلطة كما قال القائمون سابقاً دون توضيح أسباب فشلها. فكّر منظمو التظاهرة في إطلاق مهرجان آخر مخصّص للعروض العربية في العام 2009، لكنه، وللمفارقة، لم يلق الدعم المادي الذي لقيته النسخة الفرنسية فتوقف بعد ثلاث دورات فقط. 

المساهمون