"العمارة بحرية".. أسئلة يوسف طعمة وإجاباته

"العمارة بحرية".. أسئلة يوسف طعمة وإجاباته

11 يونيو 2018
(يوسف طعمة)
+ الخط -

تحت عنوان "العمارة بحرية" يقيم "متحف سرسق" في بيروت محاضرة يلقيها المعماري اللبناني يوسف طعمة عند السادسة من مساء اليوم، وتتناول العلاقة بين الاشتغال في العمارة وممارسة الحرية السياسية والاجتماعية والثقافية، بل تذهب إلى فكرة فعل العمارة نفسه كفعل حرية.

يتناول طعمة العمارة بشكل عام، في البداية ثم العمارة في تجربته الشخصية، وبطبيعة الحال العمارة في لبنان، وبشكل خاص في العاصمة، فصاحب كتاب "بيروت مكثفة"، من أبرز من يعرف المدينة وتخطيطها وتحدياتها وتعقيداتها.

لا شك أن موضوع العمارة والحرية في بيروت مرتبط بشكل كبير بتاريخها العنيف والمرير، لكن الحرب ليست موضوع طعمة، بل الفراغ، والأفق، حيث يشكّل الفراغ جزءاً أساسياً من عمل المعماري.  

يحاول طعمة أن يشتغل معمارياً على احتمالات الحلم والحرية. وكيف يمكن دفع حدود الهيكل العمراني الأساسي، ومعه حدود الداخل والخارج إلى مساءلة أوسع للفضاء ضمن إطاره الوظائفي.

وكيف يمكن خلق مساحات واسعة وشاسعة لا تحدّها جدران، بل تؤمّن فرصة لساكني المكان بتوظيف المساحات المطروحة وفق رغباتهم المتغيّرة وبطريقة خلاقة.

يتناول طعمة التحوّلات العمرانية وانعدام المساحات المشتركة والحرة في بيروت، تلك التي تجمع الخاص والعام، وكيف تحوّل وسط المدينة إلى منطقة ينتفي فيها العام، وهو موضوع تطرق إليه في كتابه، حيث لا يمكن التوقف في الشارع من دون أن تلتقط ذلك كاميرات المراقبة، وقد يأتي من يسألك عن سبب الوقوف، في حين أنّه يُفترض أنك تمتلك حريّة التصرف والوقوف والانتظار في مكان عام كالشارع أو الرصيف.

يتساءل طعمة إن كان من الممكن بناء مدينة نشعر فيها كما نشعر أمام البحر والجبل وفي الغابة؟ في منطقة مفتوحة حيث يتمّ حصر المقاييس المدينيّة بحدها الأدنى، ويتحول التركيز إلى اختبار للّامحدود.

المساهمون