"مدن ما بعد الصراع".. أسئلة التعافي الحضري والعمراني

"مدن ما بعد الصراع".. أسئلة التعافي الحضري والعمراني

18 أكتوبر 2018
(وسط بيروت بعد نهاية الحرب الأهلية)
+ الخط -

انطلق اليوم "المؤتمر الدولي لتعافي مدن ما بعد الصراع" في بيروت، ويتواصل غداً بتنظيم من مركز الأبحاث التابع لـ "الكلية العليا للأعمال".

يشارك في المؤتمر أكاديميون وباحثون وخبراء من لبنان وسورية وفلسطين والعراق وتركيا وإيطاليا والصين وإسبانيا والنمسا، وتدور الجلسات حول العوامل الحاسمة لـ إعادة الإعمار في المدن التي عاشت صراعات مختلفة من الحروب إلى الحروب الأهلية، إلى جانب مناقشة مبادرات المحتمعات المحلية وتخطيط المساحات الحضرية.

شهدت الجلسات الصباحية اليوم مناقشة التعافي العمراني، وإدارة الكوارث والمخاطر، كما قُدّمت دراسات حالة حول التحوّل الحضري: من بينها ورقة الأستاذ في "جامعة أكسفورد" توماس ثورنتون حول تقاسم الاقتصاد الاجتماعي والاستدامة الحضرية، بينما تناول الأكاديمي التركي علي سيسيل، الأستاذ في "جامعة بوغازيجي" شركات الطاقة في قطاع البناء في إسطنبول.

من إسبانيا، قدّمت الباحثة دينا هيستاد ورقة بعنوان "ظهور وإمكانات محتملة للمنظمات الهجينة الموجهة نحو الاستدامة في برشلونة"، بينما قّدم عبد المولى الشعار، الأستاذ في "الكلية العليا للأعمال" في لبنان ورقة بعنوان "التحول نحو الاستدامة في البلدان الخارجة من الصراع: منظور مؤسسي جديد".

الجلسة المسائية تطرّقت إلى سؤال ما الدور الذي تلعبه الاستدامة في إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع؟، وتحدّثت فيها الباحثة كايسيليا بيري عن أشكال المرونة الحضرية للعراق، متناولة تجارب من بغداد والموصل، فيما قدمت الأستاذة في "جامعة حلب" فاطمة الصالح ورقة بحثت فيها نهج شامل لمرحلة إعادة الإعمار المستدامة في سورية.

أما من فلسطين، فتحدّث الباحث أحمد الأطرش، كبير مسؤولي البرامج الحضرية في "الأمم المتحدة"، عن تعزيز القدرة على التكيّف والتوسّع المتسق من خلال تدخّلات التخطيط المدفوعة باعتبارات المجتمعات المحلية في فلسطين، بينما يتطرّق الباحث برونو ماروت إلى تجربة صنع المدينة في لبنان: التحدي المتمثّل في التعافي المالي.

أما الجلسة المسائية التي اختتمت قبل قليل، فتناولت محور تعزيز الطاقة المستدامة في غابة حضرية وشاركت فيها الباحثة اللبنانية مايا كركور بورقة حول المباني الموفرة للطاقة في لبنان.

جلسات الغد تبدأ بطاولة مستديرة حول زيادة القدرة على التحمّل الحضري من خلال الجمع بين الاستجابات المؤسسية والمبادرات المدفوعة باعتبارات المجتمعات المحلية، يشارك فيها سيرج يازجي من "الجامعة الأميركية" في بيروت متناولاً التحديات والثغرات التي تواجه التعافي العمراني في سياق لبنان، ومن النمسا تتحدّث الباحثة دوريس كندل حول تجربة إنشاء قاعدة معرفية للتنمية المستدامة في المناطق السكنية.

ومن "بيروت مدينتي" تقدم المهندسة ناهدة خليل ورقة "نحو مجتمع مستدام شامل في سياق ما بعد الصراع: نموذج زقاق البلاط"، بينما يتحدّث الناشط العمراني إسماعيل الشيخ حسن عن "ديناميكية النشاط والأمن في إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين".

المحور الثاني الذي يجري نقاشه غداً، هو زيادة القدرة على التحمّل المديني عن طريق تحسين التخطيط العمراني، وفيه يتحدث أستاذ العمارة في "الجامعة اللبنانية" جهاد فرح حول الاهتمامات متعددة الأبعاد لإعادة البناء في مرحلة ما بعد الصراع: التعلّم من إعادة بناء لبنان. بينما يتطرّق الأكاديمي نزار الحريري من "جامعة القديس يوسف" حول مدينة بيروت المتعدّدة المراكز واستدامة أحيائها، متطرقاً إلى تجربتي حي مار مخايل وبدارو.

أما الباحث أديب دادا فيقدّم ورقة بعنوان "التدخلات الحضرية الإيجابية على طول نهر بيروت"، وتتناول المهندسة رند الحاج حسن التخطيط الحضري القائم على المشاركة في عمّان، والموقف النقدي والمناهج المبتكرة.

دلالات

المساهمون