"ملتقى الطاهر الهمامي": راهن الأدب التونسي ونقده

تنطلق الدورة السادسة من "ملتقى الطاهر الهمامي للإبداع الأدبي والفكري" عند التاسعة والنصف من صباح غدٍ الخميس في فضاء "المكتبة المغاربية" في مدينة بن عروس بالقرب من تونس العاصمة، وتتواصل ليومين بتنظيم من "الإدارة العامة للكتاب" بالتعاون مع "جمعية أحباء المكتبة والكتاب" في المدينة.

تحمل الدورة الحالية عنوان "الأدب التونسي الحديث والنقد" وهي مهداة لروح الناقد توفيق بكار (1927 – 2017)، الذي شهد العام الحالي عدّة ندوات وملتقيات استعادية له في عدد من المدن، وقد سبقها إصدار البريد التونسي طابعاً يحمل صورة الراحل.

الملتقى تأسّس عام 2013، بعد أربع سنوات على رحيل الشاعر والباحث الطاهر الهمامي (1947 – 2009)، الذي ترك العديد من المؤلّفات النقدية منها "كيف نعتبر الشابي مجدّداً" (1976)، "من الواقعية قي الأدب والفن" (1984) و"حركة الطليعة الأدبية في تونس 1968- 1972" (1994)، "الشعر على الشعر: بحث في الشعرية العربية من منظور شعر الشعراء على شعرهم إلى القرن الحادي عشر الميلادي" (2003).

ثمانية محاور أساسية يناقشها المشاركون، هي: دور النقد في التعريف بالأدب التونسي الحديث، هل ساهم النقد في الإضاءة على الأدب التونسي؟ وطبيعة العلاقة بين الأدب التونسي الحديث والنقد: علاقة وئام أم علاقة صدام؟ النقد التونسي من الرواد إلى الراهن، والنقد الصحافي والأدب، والنقد الأكاديمي والأدب الحديث، والمناهج النقدية الحديثة والأدب التونسي، وتوفيق بكار: ناقداً للأدب التونسي.

تضمّ الجلسة الافتتاحية ثلاث مداخلات؛ "محاولة في ضبط أعمال توفيق بكار" لـ فاروق العمراني، و"مقدّمات توفيق بكار المتعلّقة بالأدب التونسي" لـ الهادي السماعلي، و"شهادة حية عن الراحل توفيق بكار" لـ حمّادي صمّود.

يتضمّن اليوم الثاني جلستين؛ الأولى تشتمل على ورقة بعنوان "المنجز واللامنجز نقداً أدبياً في تونس" لـ مصطفى الكيلاني، و"الإرهاصات النقدية في كتاب "الأدب في القرن الرابع عشر" لـ زين العابدين السنوسي" لـ حسين العوري، و"قراءة محمد صالح الجابري للشعر التونسي الحديث" لـ فتحي النصري، و"النقد الأدبي في الصحافة الحديثة" لـ هيام الفرشيشي.

أما الجلسة الثانية فتضمّ ورقة بعنوان "إسهام مجلة "الفكر" في مزيد من التعريف بأبي القاسم الشابي" لـ مختار العيدي، و"المنجي الشملي ناقد الأدب التونسي: حب النص من حب الوطن" لـ فؤاد القرقوري، و"الطاهر الهمامي ناقد الأدب التونسي" لـ فتحي أولاد بوهدة، و"بيرم التونسي والنقد" لـ قراءة في المشهد الثقافي التونسي في الثلاثينيات من خلال جريدة "الشباب" لـ ابتسام الوسلاتي.