وقفة مع محمد الهادي الجزيري

وقفة مع محمد الهادي الجزيري

06 مارس 2019
(محمد الهادي الجزيري)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
تونس تسكنني كثيراً في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة.. مشغول بها أولاً، وبتفاصيل أخرى، مثل الكتابة، مُلخّصاً أحداثاً مرّت في حياتي، أقتنصها من ذكرياتي وأطمع في إصدارها في كتاب بعنوان "آمال مبتورة".


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر ما أصدرتُ مجموعة شعرية كان عنوانها: "نامت على ساقي الغزالة"، وذلك في سنة 2014، ونلت عليها جائزة "مهرجان الأثير" في مسقط. أما عملي القادم فمجموعة شعرية عنوانها "بعض ما قال لي"، والحقيقة أنني طلبت من الناشر شوقي العنيزي، صاحب "دار مسكيلياني"، أن نؤجل الأمر قليلاً.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لستُ مؤهلاً للإجابة عن هذا السؤال. ربّما القرّاء والنقاد هم أولى بالردّ عليه. على كلّ حال، أرجو أن أكمل مسيرتي التي بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وسنرى من تُشرق من يده...


■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
المسار نفسه الذي يقود المرء إلى اكتشاف باطنه وخفايا الإنسان والعالم؛ أعني أن يكون شاعراً...


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
لا أنتظر شيئاً منه. سيفعل ما يريد، وأرجو أن لا يفعل حماقات أكبر من هذه التي نراها، على الأقل قبل أن آوي إلى حفرة في التراب.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
المتنبي، لأنه الشاعر الذي ينجح دوماً في مراوغتي حين أفتح ديوانه. أعتقد أنّه الشاعر الذي لانت له اللغة والمعنى والصورة والفكرة.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
محجوب العياري، الشاعر الحقيقي الذي اختطفه الموت من جيلي.. على وجه الخطأ والظلم.. لكم كان طفلاً وحرّاً. لقد كتب قصائد بجسده ثمّ غاب في نجمة ربّما...


■ ماذا تقرأ الآن؟
مجموعة قصص لمليكة العمراني بعنوان "نقوش في جسد من رخام".


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع دائماً إلى أغاني أمّ كلثوم وفيروز وغيرهما من الإرث العظيم، وأقترح أن تسمعوا أغنية "لسّه فاكر".


بطاقة
شاعر تونسي من مواليد 1962 في تونس العاصمة. من إصداراته الشعرية: "زفرات الملك المخلوع" (1994)، و"ليس لي ما أضيف" (2003)، و"أرتميدا" (2006)، و"لا شيء في مكانه" (2009)، و"العاشق لا من يُنجده" (2013)، و"يا … يا" (2013، بالعامية التّونسيّة)، و"نامت على ساقي الغزالة" (2014). إلى جانب الإصدارات، قدّم أشعاره في عروض فرجوية، كما أنتج برامج ثقافية في الإذاعة والتلفزيون.

المساهمون