إلياس مسعودي: كولاج من "ليال مجهولة"
تحت عنوان "ليال مجهولة"، انطلق معرض الفنان التونسي إلياس مسعودي في غاليري "إنسايد آرت" في باريس، ويتواصل حتى الرابع من كانون الثاني/ يناير المقبل.
يقترب أسلوب الفنان من مدرسة البوب في أعمال لجأ فيها إلى الأكريليك، والألوان المائية، والكولاج، والتطريز، يستكشف من خلالها الهوية بين الشرق والغرب بطريقة فكاهية.
يحاول الفنان في أعماله هذه استخدام ليالي شهرزاد كما تعرفها المخيلة الأوروبية والاشتغال على كل شيء تقليدي فيها.
ويتلاعب على ما تحمله عبارة "ألف ليلة وليلة" ليقول للمتفرج: ثمة ليال لم تسمع بها من قبل، وهي لا تشبه تلك التي زرعتها الأنماط الثقافية الغربية في رأسك. فشهرزاد العربية اليوم تعاني من مشاكل مختلفة وعصرية تتعلق بالآن وهنا.
ثمة لوحة تتكون من طابقين، إن صح التعبير، الجزء العلوي منها مجموعة من الجنود المستعدّين لقنص أي شيء يتحرك، في المنتصف ثمة حاجز من الأسلاك الشائكة، وفي الجزء السفلي من اللوحة ثمة قارب مليئ بالناس، بعضهم يلتقط صور السيلفي، وأسفل منهم بشر يسقطون ويغرقون.
معظم الأعمال يظهر فيها رجال أمن، ونساء يحاولن الوصول إلى مكان ما أو التحدث إلى أحد، ثمة لوحة تظهر فيها امرأة في حوض استحمام تضع على أذنها صنبور الماء كما لو كان هاتفاً.
يعتمد الفنان في إظهار مفارقة الـ شرق-غرب، من خلال تفاصيل الأماكن، التي لا تخفي تأثرها بالموروث المعماري التونسي، أما النساء فيوحي الرسم بأنهن غريبات عن المكان.
