تنافر الهويات: متى أصبحت الوطنية عنصرية؟

تنافر الهويات: متى أصبحت الوطنية عنصرية؟

22 يوليو 2017
(موسى كيتا الأول امبراطور مالي، "الأطلس الكاتالوني"، ملصق المحاضرة)
+ الخط -

على عكس معظم كتب الأطلس، يقرأ كتاب "الأطلس الكاتالوني" العالم، بحيث يكون الشمال في القاع، وهو لا يحتوي فقط على خرائط من العالم، بل إن كاتبه أبراهام كريسكيز رسم الملوك المهيمنين في زمانه ووزّعهم على الخرائط، ومن هؤلاء نرى رسمته لملك الملوك موسى كيتا الأول، إمبراطور مالي من القرن الرابع عشر. وهذه هي الرسمة التي تتخذ منها محاضرة "الاضطهاد العرقي في العالم العربي" ملصقاً لها، وكأنها تريد إعادة قراءة خريطة الاضطهاد مقلوبة هذه المرة.

المحاضرة تقام عند السابعة من مساء اليوم في صالون "تاون هاوس" في القاهرة، وضمن برنامجه للموسم الثقافي الحالي "إعادة كتابة النقد"، وهي لقاء مفتوح مع الكاتب المغربي عمر برادة والكاتبة المصرية والصحافية لينا عطا الله.

يطرح بيان المحاضرة عدة تساؤلات؛ " لماذا يبدو وكأن الهوية العربية تنفر من الأفريقية؟ كيف أصبحت الهوية الوطنية عنصرية؟ متى تحوّلت الصحراء إلى حدود؟".

يستند المحاضران في موضوعهما على أحداث العنف الأخيرة ضد الأفارقة السود في المغرب كنقطة انطلاق لمناقشات أوسع، لا سيما وأن برادة كتب وحقّق في تاريخ المواجهات العابرة للصحراء كما تظهر في الوثائق الإدارية، واللغة الأدبية، والأشكال الموسيقية المختلفة.

في حين تتناول عطا الله، مؤسسة مجموعة "للبحر در"، المتمرسة في البحوث والممارسات الفنية المتعلقة بمواضيع التكنولوجيا والهجرة والتاريخ الفكري، علاقة العنصرية بالهجرة.

هذا هو الشهر السادس منذ انطلاق مشروع "إعادة كتابة النقد" في غاليري "تاون هاوس"، والذي يرمي الفضاء الثقافي من خلاله إلى توفير منصّة للمشاركين كي يتأمّلوا من خلالها العمارة الحالية التي تشكّل المشهد الثقافي في مصر، وذلك من خلال عروض أدائية ومحاضرات ومعارض كان آخرها "قم بها بالعربي" do it بالعربي، الذي افتتح منذ يومين ويتواصل حتى التاسع من الشهر المقبل، وكان قد استمر طيلة العام الماضي في "دارة الفنون" في العاصمة الأردنية عمّان.

المعرض يقوم على فكرة استجواب الماضي من دون الحنين إليه، ويشارك فيه كل من حازم حرب، وأحمد زعزع، وأحمد غصين، وجوانا حاجي توما وخليل غريغ وآخرين.

المساهمون