طارق الجندي.. كتاب أول حول آلة العود

طارق الجندي.. كتاب أول حول آلة العود

11 يونيو 2018
(طارق الجندي في حفل سابق)
+ الخط -
يجمع الفنان الأردني طارق الجندي (1983) بين التأليف الموسيقي وتدريس العزف على آلات مختلفة في عدد من المعاهد والأكاديميات، وهو يقدّم اليوم كتابه الأول حول هذه الآلة بعنوان "دراسات ومؤلّفات لآلة العود"، والذي ينظّم له حفل توقيع في "بيت العود العربي" في القاهرة الإثنين المقبل.

يتضمّن الكتاب رؤية الموسيقي وجوانب من تجربته التي بدأها منذ أكثر من عشر سنوات، وإلى جانب ذلك سيقيم عدّة ورشات لطلبة بيت العود في مقرّه في "مركز إبداع الهراوي" على مدار يومين.

وكان آخر الألبومات التي أصدرها يحمل عنوان "صور" (2015) وضمّ عشر مقطوعات تنوعت فيها القصص والحكايا، منها ما أخذ طابعاً شخصياً كمقطوعة "إلى عامر" الحزينة التي عبرت عن الحالة النفسية للجندي المشتاق إلى صديق طفولته، وليس بعيداً عن واقع الجندي فقد حملت مقطوعة "صور" التي عُزفت على مقام "النهوند" العربي مجموعة من مشاعره وأحاسيسه.

ولا يغيب توظيف الجندي للتراث الشعبي في الأردن وبلاد الشام عموماً، في مقطوعتيه "وسط البلد"، و"البترا" التي يقدّمها على مقامي الحجاز والكرد، وهو استمرار لتجاربه التي قدّمها في أليوماته السابقة، والتي تبرز تأثره بالموروث الصوفي، كما في مقطوعتي "عشق" و"فالس آخر الليل" اللتين ضمنّهما ألبومه الأخير بموسيقى تدعو إلى التأمل، كما يحضر حوار بين آلتي التشيللو والفلوت في مقطوعة "مشاهد من تشرين" التي تفرعت عنها ثلاث معزوفات أخرى حملت عناوين مختلفة "الزحف"، و"القهر" و"الجنازة".

التطوّر الذي قدّمه الفنان خلال الأعوام الماضية، جاء بعد مرحلة اشتغل فيها مع عدّة فرق موسيقية قبل أن يؤسّس فرقته الخاصة، وكان من أبرزها حضوره في "فرقة شو هالأيام" التي قدّمت في مشوارها أغاني ذات مضامين سياسية واجتماعية تستند إلى تراث سيد درويش والرحابنة، ثم مع فرقة "شرق" التي ذهب فيها إلى إعادة توزيع الموسيقى التراثية.

يذكر أن طارق الجندي تعلّم العزف على العود في الحادية عشرة من عمره، وبعد أن حاز شهادة جامعية في الهندسة الكيمائية، توّجه إلى دراسة الموسيقى متخصّصاً في آلة التشيلو، وأصدر خمسة ألبومات، هي: "بين بين" و"ترحال" و"ألحان من طفولتي" و"موسيقى من عمّان" و"صور"، وهو يعمل مدرساً للموسيقى في "الجامعة الأردنية".

دلالات

المساهمون