"مصوّرات الشتات الأفريقي".. من المهجر وإليه

"مصوّرات الشتات الأفريقي".. من المهجر وإليه

03 أكتوبر 2018
من سلسلة "طقس السر"، تصوير: أداما دلفين فاوندو
+ الخط -

أطلقت المصوّرتان، ليلى أمة الله برايان وأداما دالفين فاوندو مشروع "مصوّرات المهجر الأفريقي" (مفون)، وهو منصّةٌ وكتاب أيضاً تناقشانه في "متحف تيت للفن الحديث" في لندن مساء اليوم الأربعاء.

تسعى المنصّة إلى تمثيل صوت جماعي للمصوّرات من أصول أفريقية في مختلف بلدان الشتات، وقد اجتمعت تحتَها إلى اليوم مئة مصوّرة، حيث تناقش الفنّانتان البريطانيّتنان من أصل أفريقي، أنجليكا داس ومارتشيا مايكل، أهمية هذا المشروع، وتطرحان أسئلة حوله مع المصوّرتَين المؤسِّستين.

حلقة النقاش هذه هي واحدة من سلسلة من الفعاليات التي يعتزم المتحف إقامتها قُبيل انعقاد ملتقى دولي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وهو مخصّص للنساء والتصوير الفوتوغرافي.

بالنسبة إلى المصوّرتين اللتين أطلقتا المبادرة، فإن فاوندو فنّانة بصرية تشتغل على أعمال متعدّدة الوسائط، تعيش في مدينة نيويورك، وتختبر في أعمالها نظرية البنيوية الاجتماعية من حيث علاقتها بتطوّر الهوية. تستكشف أعمالها أثر الكولونياية وتجارة العبيد العابرة للقارات على البنية الاجتماعية للأفارقة اليوم، من حيث العرق والجندر والطبقة.

تحاول أعمالها تقديم تمثيلات لمعنى أن تكون صاحب/ة بشرة سوداء في عالمنا المعاصر، كما تفكّر في الاتقطاعات التاريخية في الهوية الأفريقية وتمظهراتها اليوم. معظم صور فاوندو تتساءل عن الخيط الرفيع بين الهوية الذاتية والهويات التي تطوّرت من خلال التأثيرات الاجتماعية والسياسية والقومية.

أما برايان، فهي مصوّرة أميركية من أصل سنغالي، متخصّصة في التصوير الوثائقي، تعيش حالياً في نيويورك، وتحتفي في أعمالها بالثقافة الأفريقية الشعبية، وبالحياة الريفية، واليوميات التي تعيشها المرأة في القارة السوداء.

حول هذا المشروع، تقول برايان إنه كان حلمها هي وصديقتها فاوندو منذ عشرة أعوام، حيث أرادتا إطلاق مجلّة للمصوّرات الأفريقيات المهمّشات غالباً. قوبل المشروع بالرفض في البداية من الجهات الداعمة، لكنهما تمكّنتا أخيراً من الحصول على بعض الدعم بعد إطلاق نواة الفكرة.

المصوّرات الحاضرات حتى الآن في الكتاب يُقمن في مدغشقر والسنغال ومالي وغينيا والبرازيل وشيكاغو ولوس أنجلوس وأركنساس وكندا ونيويورك. والكتاب الذي يصدر عن هذه المنصة يُركّز على مصوّرات صحافيات يعملن في ظروف صعبة داخل أفريقيا ويُعرّضن أنفسهن للخطر في سبيل تقديم الصور التي تتناقلها الصحف الغربية، وقلّما يعرف أحد بوجودهن أو يعرف حجم الخطر الذي يضعن أنفسهن فيه لالتقاط هذه اللحظة أو تلك.

في البداية، يجري إطلاق الكتاب الذي يحمل اسم مشروع، خلال الأمسية، ويضمّ كل هذه الصور إلى جانب صور وثائقية وأخرى فنية إبداعية. ولاحقاً، تُطلق الفنّانتان مجلّة دورية مخصّصة للمصوّرات الأفريقيات في الشتات.

دلالات

المساهمون