"الجذور والتراب": القدس بعد غياب أربعين عاماً

"الجذور والتراب": القدس بعد غياب أربعين عاماً

14 مايو 2020
مليحة أفنان/ فلسطين
+ الخط -

يواصل "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" نشر عناوين منتقاة ضمن سلسلة "ذاكرة فلسطين" التي تتضمّن روايات لأحداث مفصلية تركت أثرها في مسار الصراع العربي الصهيوني أو سيرة عدد من الفاعليين السياسيين خلال العقود الماضية، ومنها "يافا.. دم على حجر"، و"مذكرات أكرم زعيتر".

صدر حديثاً ضمن هذه السلسلة كتاب "الجذور والتراب: حوار عن القدس والمنفى والعودة الصعبة" في سياق الحوارات الفلسطينية التي تستعيد، من خلال رواية الذاكرة، محطات من التاريخ الفلسطيني المعاصر، وفي هذا الحوار، يتحدث محمد أبو ميزر (أبو حاتم) إلى صقر أبو فخر عن وقائع مهمة في حياته النضالية.

في الفصل الأول "البدايات والمؤثرات الأولى"، يتحدث أبو ميزر عن طفولته في الخليل، وانتقال العائلة إلى القدس بعد موت والده سليمان، ثم العودة إلى الخليل، فالعودة ثانية إلى القدس، وأثر هذا التنقل في نفسه، ثم بداية تفتح وعيه السياسي في القدس، ويستعيد في الفصل الثاني "ذكريات الدراسة وبواكير الوعي القومي"، ذكرياته في حارة النصارى بالقدس، ودراسته في الكلية الرشيدية التي كانت المدرسة الثانية من حيث المستوى العلمي بعد الكلية العربية.

أما في الفصل الثالث، "الوعي السياسي الجديد"، فيتذكر أبو ميزر كيف قاده وعيه السياسي في تلك الفترة إلى الانخراط في حزب البعث. وفي الفصل الرابع "مرض القدس"، يتحدث عن عودته إلى القدس عام 1997، بعد مرور أربعين عاماً على مغادرتها، وعن التغيير الهائل الذي شهده في المدينة بعد هذه المدة الطويلة، إلّا القدس القديمة.

ويعود في الفصل الخامس "الثقافة والمكان"، إلى أول الكتب التي قرأها، إلى بداياته الفكرية. يقول: "لم نقرأ لا التوراة ولا الأناجيل، ولم نقرأ أي شيء يتعلق بالعدو الصهيوني، فقد كانت القراءة عن إسرائيل محرّماً من المحرمات. وكان محرّماً حتى الاستماع إلى الإذاعة الإسرائيلية. قرأنا عن مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل وعن كتاب دولة اليهود، لكن من شبه المحال أن نعثر على مَن قرأ بالعربية كتابه دولة اليهود قبل عام 1975"؛ فالثقافة العامة والاتجاه الوطني العام حرّما قراءته.

أمّا الفصل السادس، "البعث"، فكان مجالاً يتذكر فيه أبو ميزر انضمامه إلى حزب البعث، والمؤثرات التي ساهمت في بلورة وعيه السياسي الذي جعله يختار هذا الحزب، ويتذكر في الفصل السابع "القاهرة" لقاءه بميشيل عفلق في العاصمة المصرية عام 1959، وعلاقاته بالبعثيين، وتعرفه على أكرم الحوراني في باريس، وعلاقته بحركة القوميين العرب.

ويسترجع في الفصل الثامن "المرحلة الجديدة"، ذكرياته في أيام العدوان الثلاثي على مصر، وعلاقته ضمن رابطة الطلاب الفلسطينيين حين كان طالباً بعثياً ثم حين صار ممثّلاً لحزب البعث فيها، مفصّلاً في الفصل التاسع "الفتح بعد البعث" كيف انتقل إلى صفوف حركة فتح.

في الفصل العاشر "حساب الجُمل والأفكار القيامية"، يركز أبو ميزر على طبيعة علاقته بحركة فتح، ونشوء هيكلها الثوري في عام 1962، وانطلاقتها المسلحة، ويروي في الفصل الحادي عشر "التجربة الجزائرية" علاقته بثورة التحرير وافتتاح مكتبي فتح وفلسطين في الجزائر.

يحمل الفصل الثاني عشر عنوان "من الجزائر إلى دمشق: الانغمار في الثورة الفلسطينية"، والفصل الثالث عشر عنوان "باريس والدولة الديمقراطية العَلمانية"، والفصل الرابع عشر والأخير "العودة إلى المشرق".

المساهمون