وقفة مع نعيمة زيطان

وقفة مع نعيمة زيطان

11 يناير 2018
(نعيمة زيطان، تصوير: ديبورا بنزاكن)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متابعيه.

 

ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- يشغلني ما يقع في العالم من أشياء بشعة... أتساءل بشكل شبه يومي، لماذا كل هذا الحقد والفقر والظلم؟ تشغلني كثيراً محاولة اختطاف القدس من الخارطة الفلسطينية.


ما هو آخر عمل لك وما هو عملك المقبل؟
- عملي الأخير متعلّق بمنظومة الإرث، ومحاولة التساؤل حول بنودها، عبر عرض يحمل عنوان "طرز الحساب". عملي المقبل سيحاول مساءلة مفهوم الأبوَّة في المجتمع المغربي.


هل أنت راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- ما أفعله اليوم يملؤني بما يكفي...


لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- لا أعرف بالضبط ما الذي كنت سأفعله، لكن الأكيد أنني لم أكن لأتخلّى عن كرة السلّة.


ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- ربّما انتظاراتي كثيرة، لكنّي أراها أساسيّة، أوّلها مساواة ومناصفة حقيقية بين المرأة والرجل، ومعاملة المهاجرين بما يليق بهم؛ معاملة تحفظ الكرامة وتصون الحقوق، واحترام الفن والفنانين في العالم العربي والإسلامي.


شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- سيمون دي بوفوار؛ هي المرأة التي تشدّني إليها، لأنها امرأة فكر ومجادلة وإبداع. مرحلة تاريخية غنية أتخيّل نفسي عشتها مراراً.


صديق يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- أحياناً أفكر في النسويّة الدكتورة زينة الزعتري، خاصة عندما أقرأ إحدى مقالاتها، أو أتابع إحدى خطواتها النضالية، بالمناسبة أبارك لها إحساس الأمومة للمرة الثانية.


ماذا تقرأين الآن؟
- أعود كثيراً إلى ما يسمّى بـ "عيون الشعر"، أحسن ما قيل في الشعر العربي. أعود أيضاً إلى كتابات الأستاذ عبد الله العروي من حين إلى آخر. وأقرأ حالياً La Perle et la Coquille (اللؤلؤة والقوقعة) لكاتبته نادية الهاشمي.


ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع حالياً للحضرة الشفشاونية. وأقترح عليكم سماع رامان سوشيلا (Raman Susheela).


بطاقة: تعمل المخرجة المغربية في مسرحها على مواضيع نسوية من زوايا شديدة الحساسية، لتطرح أسئلة نقدية، فالمرأة في أعمالها ليست الكاتبة والمخرجة فقط، بل إنها في الأساس الموضوع. أسست فرقة "أكواريوم" عام 1994، وقد قدّمت أولى مسرحياتها بعنوان "مشاحنات"، واشتغلت عدة نصوص أثارت الجدل، مثل عروض "تاريخ النساء" (1999) و"أحمر + أزرق = بنفسجي" (2006)، و"ديالي" (2012)، و"التلفة" (بمعنى الضياع، 2015). تعمل "أكواريوم" في الأحياء الشعبية، والفضاءات المفتوحة، وتقدّم عروضها في مختلف المدن المغربية، حتى الهامشية منها، في القرى والأسواق وحتى في السجون.

دلالات

المساهمون