أسئلة الخوف والعيش في "فنون" التونسية

أسئلة الخوف والعيش في "فنون" التونسية

08 فبراير 2016
طارق الفخفاخ / تونس
+ الخط -

عرفت مجلة "فنون" شيئاً من التقطّع في الصدور في السنوات الأخيرة، وهي المجلة التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية وإن ظلّت محافظة على مسافة ملموسة من الخيارات الحكومية.

منذ أيام، صدر عدد جديد من المجلة، وعلى غلافه عنوان وحيد "مم يخاف الفنانون؟" وهو عنوان للندوة التي نظمتها المجلة بداية هذا العام، وقد جرى نقل محتوياتها ضمن هذا العدد. شارك في هذه الندوة مثقفون تونسيون مثل هادف الظاهري وكمال بن وناس وعادل بوعلاق وهدى بن عمر وغيرهم.

أشار معظم المشاركين إلى أن هاجسين يحولان اليوم أمام الدفع بالحركة الفنية في تونس إلى الأمام، وهما الخوف على الحريات والخوف على تأمين حياتهم مادياً، إضافة إلى إشارات عن سياق العولمة والتسويق المخل بالشروط الفنية الذي يهدّد الإبداع.

ضمن باب "مقاربات"، قدّم العدد دراستين؛ الأولى بعنوان "الفنون بوصفها لغات بشرية وليدة اللغة الأم" للباحث الاجتماعي محمود الذوادي؛ حيث يتطرّق إلى استعمالات الرموز الثقافية في الخطاب الفني التونسي، مؤكداً مركزية مفهوم الرموز الثقافية في هوية الإنسان، حيث يمتد أثرها إلى العلاقات العامة والدين والفكر والسياسة. في المقال الثاني، تؤرّخ ليلى الجربي للشارع الرئيسي في العاصمة التونسية خصوصاً من منظور معماري.

تحاول المجلة ضمن باب "تجارب وتفاعلات" أن تظل على قرب من الساحة الثقافية التونسية في صيرورتها اليومية، حيث يجري تقديم الكتب الصادرة حديثاً والمعارض الفنية والعروض المسرحية والموسيقية وغيرها.

نقرأ في هذا الباب حواراً مع الموسيقي لطفي بوشناق من زاوية تناول فنون أخرى كالسينما والفنون التشكيلية لتجربته، كما نجد تقييماً لمعرض "خط الترحال" لخالد عبيدة، إضافة إلى مقالات أخرى.

تخصّص المجلة مساحة للمقالات المكتوبة باللغة الفرنسية، وفيها نقرأ استرجاعاً من المسرحي محمد إدريس حول تاريخ "المسرح البلدي" في الثلاثينيات وموضوعاً حول "ما بعد الحداثة في الفن التونسي".


اقرأ أيضاً: "أسطور": أسئلة جديدة على التاريخ

المساهمون