أبو يعرب المرزوقي: قول في نظرية الدولة

أبو يعرب المرزوقي: قول في نظرية الدولة

08 نوفمبر 2016
(المرزوقي)
+ الخط -
تُشكّل ثنائية الإسلام والسياسة إحدى أبرز مشاغل الفكر العربي على مدى قرن على الأقل. مسألةٌ ترمي بجذورها في أكثر من مجال، من العلوم الدينية إلى العلوم السياسية (شرقاً وغرباً). هذه الثنائية تستدعي كذلك تأصيلاً معرفياً، ما يجعل من الضروري الاشتغال عليها بأدوات الفلسفة.

في السادسة من مساء اليوم، يُلقي المفكّر التونسي أبو يعرب المرزوقي محاضرة بعنوان "هل للإسلام نظرية دولة؟" في "معهد الدوحة للدراسات العليا" ضمن برنامج "العلوم السياسية والعلاقات الدولية". يُقدّم المحاضرة ويدير النقاش الذي يليها الأكاديمي السوداني عبد الوهاب الأفندي.

مثل مواضيع أخرى، كالاقتصاد والمعرفة وغيرها، تُمثّل الدولة موضوعاً يعود إليه الفكر العربي بعد قطيعة، وذلك بتأثير من الفكر الأوروبي. فهذه العودة ترتكز على دراسات حديثة غير أنها تعود إلى مدوّنة الفكر العربي القديم حيث يُمكن استخراج إرهاصات نظرية في هذه المسألة أو تلك. من خلال هذه المتابعة، إلى أي حدّ يمكن استخراج نظرية للدولة في الإسلام من خلال أعمال الفارابي أو ابن خلدون، إضافة إلى النصوص الدينية والكلامية، وهي أعمال لم تلتفت إلى المسألة بشكل مباشر؟

من خلال اشتغالاته الأكاديمية أو على مستوى المؤلَّفات، كثيراً ما تقاطع المرزوقي مع الفكر السياسي العربي القديم، وهو ما نجد أثره بارزاً في أعمال مثل "الاجتماع النظري الخلدوني والتاريخ العربي المعاصر" و"آفاق النهضة العربية" و"النخب العربية وعطالة الإبداع في منظور الفلسفة القرآنية"، وهي أعمال تظهر فيها تخصّصاته في الفلسفتين الإسلامية واليونانية، وانشغالاتهما بالسياسة (المدينة حسب المصطلح القديم)، مع رفدها بالفكر السياسي الحديث، خصوصاً الألماني منه.

دلالات

المساهمون