توني موريسون: رحيل أيقونة أفرو-أميركية

توني موريسون: رحيل أيقونة أفرو-أميركية

06 اغسطس 2019
تعتبر موريسون من رموز الأدب الأميركي (فيسبوك)
+ الخط -

كانت أوّل امرأة أفرو-أميركية تحصل على جائزة نوبل للآداب (1993)، وقد ظلّ أدبها قريباً من قضايا هذه الفئة في المجتمع الأميركي رغم أضواء الشهرة التي تسلّطت عليها مع توالي الجوائز الأدبية والتقديرات الأكاديمية والجماهيرية. عن 88 عاماً، رحلت أمس الكاتبة توني موريسون في نيويورك.

في العام 1931، وُلدت كلوي أرديليا وتفورد، والتي ستحمل لاحقاً اسماً أدبياً هو بلا شك أحد أشهر أسماء الأدب الأميركي في النصف الثاني من القرن العشرين، معتمدة على لقب زوجها. بدأت رحلة الكتابة في العام 1970 مع رواية "العين الأكثر زرقة"، وقد وضعتها بسرعة في واجهة المشهد الأدبي بسبب جرأة اعتُبرت في ذلك الوقت ذات جرعة زائدة.

لكن الجرأة وحدها لم تكن كافية، فقد حصدت موريسون أيضاً تقديرات النقّاد - من زاوية أدبية - حين أصدرت عملها الثاني "سولا" في العام 1973، وأتبعته بـ"أغنية سليمان" (1977)، دون أن ننسى تموقعها كحاملة مشعل أدبٍ نضالي ضدّ التفرقة العنصرية، خصوصاً أن بداية المسيرة الأدبية لموريسون توافقت مع انتهاء زمن النضال الجمعياتي الذي كان يحمل معظم زخم قضية السود في أميركا.

في العام 1987، أصدرت روايتها الأشهر على الإطلاق "محبوبة" التي تعود فيها إلى الحرب الأهلية الاميركية في القرن التاسع عشر، وهو العمل الذي أتاح لها الحصول على جائزة "بوليتزر" في السنة الموالية، وبعد سنوات قليلة حصلت موريسون على "نوبل" وكأنها بذلك قد جمعت أبرز تتويجات العالم الأدبي، كما حصلت لاحقاً على عدد من شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعات متعددة في العالم.

مع بداية الألفية، ركّزت المؤلفة الأميركية على الكتابة للأطفال، كما تعدّدت مؤلفاتها غير الأدبية، وظهورُها في الحياة العامة ووسائل الإعلام، خصوصاً في الحملات الانتخابية وهي التي دعمت بيل كلينتون ضد جورج بوش الأب، ثم باراك أوباما في حملتين انتخابيّتين، كما حضرت في الاحتجاجات ضد سياسات دونالد ترامب الذي اعتبرت وصوله إلى البيت الأبيض مؤشراً على عدم تخلّص أميركا من العنصرية.

المساهمون