"ووماف": أن تكون جزءاً من أفريقيا

"ووماف": أن تكون جزءاً من أفريقيا

27 سبتمبر 2017
(شيخ تيديان سيك)
+ الخط -
يبدو التوجّه نحو القارة السمراء لافتاً في التظاهرات الثقافية في المغرب خلال الشهور الأخيرة الماضية، إذ تنهي الحاجة إلى وسيط من المركز الغربي في تعريف الأفريقي بالأفريقي والآسيوي بالآسيوي بمجرّد الاعتراف بتجربته، مع الإشارة إلى أن ذلك يحتاج وقتاً طويلاً نسبياً، إذ لا يزال منظّمو تلك التظاهرات يفضّلون استضافة كتّابٍ وفنانين أفارقة لهم حضورهم في الثقافة الأوروبية.

مسألة أخرى تسترعي الانتباه تتعلّق بزوال كثير من تلك الحدود الوهمية بين بلدان شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، حيث يتوحّد سكّان القارة في أزمات مثل الهجرة السرية إلى الغرب، وعوائق التنمية، وانتشار التطرّف، وربما الأهمّ من ذلك كلّه الجذور المشتركة في الفن والأدب والموسيقى.

في هذا السياق، تنطلق فعاليات الدورة الثانية من "المهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الأفريقية" (ووماف) مساء غدٍ الخميس في مدينة طنجة وتتواصل حتى السبت المقبل تحت شعار "معاً، لتثمين التراث الغني لقارتنا الأفريقية"، حيث تحتفي التظاهرة بالسنغال بعد أن كانت بوركينا فاسو ضيف شرف الدورة الماضية.

يتضمّن البرنامج حفلات لعدد من الموسيقيين والمغنّين؛ من بينهم: مؤلّف الأغاني والملحّن شيخ تيديان سيك من مالي، والمغنية ماريما فال والمغني أيومايد كاليجاي المعروف بـ"سارو" من السنغال، وسيرج أنانو من بنين، وكومب كوين من الغابون، وسعيدة فكري وفرقة "كناوة بنات طنجة" من المغرب، إلى جانب الموسيقي بي إي سي من هايتي، والمغنية زوك ماشين من جزر غوادالوبي في الكاريبي.

كما تعقد ندوات عدّة حول الموسيقى والفنون والثقافة أفريقيا، منها "الثقافة كلحمة للعلاقات جنوب–جنوب بين المغرب والبلدان الأفريقية جنوب الصحراء"، و"التمازج الموسيقي المغرب – أفريقيا.. لأي جمهور؟"، و"الفن والصناعة التقليدية المغربية.. الجذور والآفاق"، و"نظرة على الفن المعاصر الأفريقي".

وتنظّم أيضاً ورشات فنية حول الموسيقى والفنون والقصص المصوّرة والثقافة الأفريقية موجهة للأطفال واليافعين، ومعرض للفن المعاصر يشارك فيه مجموعة من التشكيليين والموسيقيين، إضافة إلى حفل للتعريف بالمطبخ الأفريقي.

دلالات

المساهمون