معرض نون.. القرّاء يعرضون كتبهم

معرض نون.. القرّاء يعرضون كتبهم

31 مايو 2014
معرض نون للكتاب المستعمل
+ الخط -

على بسطة جانبية في معرض "نون للكتاب المستعمل" (النسخة الرابعة)، صُفتْ مجموعة من الكتب، وفوقها ورقة مكتوب عليها "السعر عشرة قروش". إذا قلّبت الكتب والمجلات المعروضة ستجد كتاب "التفضيل الجمالي" للدكتور شاكر عبد الحميد، والطبعة الأولى من ديوان سعدي يوسف "كيف كتب الأخضر بن يوسف قصيدته الجديدة". كما يمكنك أن تجد أعداداً من مجلة العربي تعود إلى السبعينات. وعلى الطاولات الأخرى، ستجد كتباً بربع الدينار ونصفه، وستتصاعد الأسعار حتى تصل سقفها الأعلى (ثلاثة دنانير).

بهذه الأسعار استطاع فريق "انكتاب" أن يجتذب قرابة تسعة آلاف زائر إلى معرضه الذي استمر ثلاثة أيام واختتم مؤخراً، ليبيعهم ما نسبته 92% من الكتب المعروضة. هذه النسبة ستبدو غير متوقعة في الساحة الأردنية إذا علمنا أنّ عدد الكتب المعروضة للبيع وصل إلى خمسين ألف كتاب، قام  بجمعها مئة وثمانون متطوعاً من الشباب وطلبة الجامعات.

كما شهد المعرض، هذا العام، تنويعاً في طبيعة الكتب الموقعة ضمن برنامج حفلات التوقيع التي تقام على هامش المعرض؛ فلم تكن الرواية هي الجنس الأدبي المسيطر في هذه الفعالية، فقد وقع ثمانية كتّاب في المعرض، هم: مصطفى الحسن؛ كتابه "موجز في طبيعة النّص القرآني"، وأحمد قطليش؛ مجموعته الشعرية "مذاق باب شرقي"، وأيمن العتوم؛ روايته الجديدة "حديث الجنود"، وخليل ناصيف؛ كتابه "وليمة للنصل العاري"، وديانا رمانة؛ روايتها "طرف الخيط"، وفاطمة يوسف؛ مجموعتها القصصية "حكايا نافذة"، وخولة الحراحشة؛ سلسلتها التعليمية للأطفال، كما وقعت دانا بردقجي عدداً من كتبها المختصة في التغذية وأخطائها الشائعة.

نجاح المعرض في نسخته الرابعة دليل على أنّ عمل أندية القراءة لم يعد مجرد عمل تطوعي يقوم به ثلة من الأصدقاء، بل أصبح برنامجاً منظماً يحاول امتلاك أسباب استمراره، ويرسّخ لحالة ثقافية صحية تتجاوز المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة والهيئات الرسمية الأخرى.

المساهمون