"طروس": الأدب الفرنكفوني في "بيت الرواية"

"طروس": الأدب الفرنكفوني في "بيت الرواية"

29 سبتمبر 2018
عمل لـ بيار جان
+ الخط -
"طرس: الأدب في الدرجة الثانية" (Palimpsestes) هو كتاب شهير من تأليف المنظر الأدبي الفرنسي جيرار جينيت نشر في عام 1982، وفيه يطوّر نظرية حول مجموعة العلاقات التي يمكن أن توجد بين نصين أو أكثر، ويحدد العلاقات المتشابكة التي تخلق ما أطلق عليه النص التشعبي.

هذا المصطلح يستعيره "بيت الرواية" في مدينة الثقافة في تونس العاصمة ليطلقه على صالون أدبي متخصص بـ الأدب التونسي المكتوب بالفرنسية والرواية الفرنكفونية العالمية.

ووفقاً لبيان الصالون فإن الـ باليمساست أو كما ترجم في معاجم النقد المعاصر بـ الطروس واحد من أهم المصطلحات النقدية التي ظهرت متزامنة مع البحث في قضايا التعالق النصي والتناص وعلاقة التأثير والتأثر بين النصوص ومسألة الأصالة الأدبية.

يشرف على الصالون الناقد الأدبي والسينمائي كمال بن وناس والروائي والناقد أحمد محفوظ، ويعتزم أن يطلق برنامج موسمه الأول قريباً وأن يكرسه لتقديم روايات تونسية مكتوبة بالفرنسية وتجارب أدبية مختلفة، مع حرص من القائمين عليه بـ "ألا تنحاز لا إلى جيل ولا إلى حساسية أدبية" وفقاً للبيان.

رغم التأكيد على هذا الحرص، يخشى أن يقع الصالون في ما سبق وأن انتقد من أجله "بيت الرواية"، حيث وصفت كثير من برامجه وتظاهراته بأنها "إقصائية"، إضافة إلى اتهامات جرى الترويج لها في الصحافة بـ "الشِللية" والانحياز الذي يخضع لمزاج القائمين على "البيت"، وإشارات إلى تجاهل أسماء و"تلميع" أسماء بعينها. ربما تجابه معظم الفضاءات الثقافية بمثل ذلك، أحياناً بحق وفي مناسبات عدة ضمن حسابات معقّدة تشهدها ساحة ثقافية، ولن يكون ميدان الرواية التونسية استثناء في كل ذلك.

المساهمون