"طروس": الأدب الفرنكفوني في "بيت الرواية"
هذا المصطلح يستعيره "بيت الرواية" في مدينة الثقافة في تونس العاصمة ليطلقه على صالون أدبي متخصص بـ الأدب التونسي المكتوب بالفرنسية والرواية الفرنكفونية العالمية.
ووفقاً لبيان الصالون فإن الـ باليمساست أو كما ترجم في معاجم النقد المعاصر بـ الطروس واحد من أهم المصطلحات النقدية التي ظهرت متزامنة مع البحث في قضايا التعالق النصي والتناص وعلاقة التأثير والتأثر بين النصوص ومسألة الأصالة الأدبية.
يشرف على الصالون الناقد الأدبي والسينمائي كمال بن وناس والروائي والناقد أحمد محفوظ، ويعتزم أن يطلق برنامج موسمه الأول قريباً وأن يكرسه لتقديم روايات تونسية مكتوبة بالفرنسية وتجارب أدبية مختلفة، مع حرص من القائمين عليه بـ "ألا تنحاز لا إلى جيل ولا إلى حساسية أدبية" وفقاً للبيان.
رغم التأكيد على هذا الحرص، يخشى أن يقع الصالون في ما سبق وأن انتقد من أجله "بيت الرواية"، حيث وصفت كثير من برامجه وتظاهراته بأنها "إقصائية"، إضافة إلى اتهامات جرى الترويج لها في الصحافة بـ "الشِللية" والانحياز الذي يخضع لمزاج القائمين على "البيت"، وإشارات إلى تجاهل أسماء و"تلميع" أسماء بعينها. ربما تجابه معظم الفضاءات الثقافية بمثل ذلك، أحياناً بحق وفي مناسبات عدة ضمن حسابات معقّدة تشهدها ساحة ثقافية، ولن يكون ميدان الرواية التونسية استثناء في كل ذلك.