أثير الموسوي.. عن تناقضات الطبيعة والعمران

أثير الموسوي.. عن تناقضات الطبيعة والعمران

05 ابريل 2017
أثير الموسوي/ العراق
+ الخط -
استعار الفنان العراقي أثير الموسوي (1982) من تخصّصه في تصميم الاتصالات مفاهيم الحركة والزمن، لعكسها في أعماله التجريدية التي تُهيمن عليها عناصر هندسية متداخلة تتشابك في عملية بناء متراكمة ومدروسة تحيل إلى تساؤلات فلسفية وجمالية تتصل بأمكنة وإحداثيات واقعية ضمن فضاء متخيّل.

البحث عن التوازن في حالات الفوضى والسقوط في الفراغ، يمثّل أساس معظم اشتغالاته التي تسعى إلى تشكيل سرد بصري موازٍ لعلاقته مع وطنه العراق؛ المنافي والهجرات الدائمة، والحنين والعودة، والتذكّر والحلم، وهي لازمة تتكرّر بتنويعات مختلفة في تجربته خلال العقد الأخير.

في معرضه "ما بعد التعرية"، الذي يُفتتح عند السابعة من مساء غدٍ في "غاليري أيام" في بيروت، ويتواصل حتى السابع والعشرين من الشهر المقبل، يأخذ الموسوي صوراً مجهرية للرمال كنقطة انطلاق لإعادة النظر في الهوية المكانية التي يشكّلها الإنسان.

"التجريد كوسيلة لتسجيل الواقع" هي مقولة الفنان التي يحاول تكثيفها عبر دراسته للشكل وأبعاده وحركته كمعادل موضوعي للتحوّلات المستمرة والجارية في الزمان والمكان، عبر معاينة أعمال الطبيعة المعقّدة من تآكل وتعرية وتجديد وتكوين، وما تعكسه من تناقضات تبرز خلال التوسّع المستمر للمدن.

تستحضر الأعمال المعروضة مآلات "ما بعد التعرية" حيث تدلّ عليها الأضرار التي لحقت بالطبيعة نتيجة مشاريع عمرانية ضخمة، وكذلك تعطّل النظام البيئي في الصحراء جرّاء ذلك. مفاهيم العمل ودلالاته وتقنياته المستخدمة ستكون موضوع الحوار الذي يديره يوم الافتتاح أستاذ الفن العربي الحديث والمعاصر بهاء أبو دية من فلسطين.

يُذكر أن الموسوي يقيم بين باريس ولندن وإسطنبول، ونظّم عدّة معارض فردية وجماعية في بيروت ودبي وجنيف وطشقند ولندن وجدّة.

دلالات

المساهمون