"ما الحاجة للجماليات اليوم؟": إضاءة حاضر الفن

"ما الحاجة للجماليات اليوم؟": إضاءة حاضر الفن

10 فبراير 2020
تجهيز لـ كامي ديمون/ سويسرا
+ الخط -

فرضت الأسئلة التي طرحها الفلاسفة وكتّاب الأدب على الممارسة الفنية أن تتبلور في صياغات جديدة بحيث تتجاوز البعد الجمالي البحت إلى رؤى أوسع وأكثر تجاوباً مع الواقع، حتى بدأ الحديث عن مساهمة اجتماعية للفن أو نهوضه بأدوار مقاومة سياسية وإيكولوجية، وكونه شكلاً من أشكال التفكير، وغير ذلك من المهام التي تبدو غريبة عنه لو عدنا إلى التعريفات القديمة للفن.

لكن وكما يوجّه سؤال الجدوى إلى الفن، يمكن أن يطرح السؤال نفسه على المجال الذي يُعنى بدرسه، وهو علم الجمال أو بتسمية أكثر حداثة الجماليات، فهذا الحقل المعرفي - على جدّته تاريخياً - بات جزءاً لا يتجرّأ من الفن وتحوّلاته.

"ما الحاجة للجماليات في عالم اليوم؟" عنوان أمسية تنظّم في "فيلا الفنون" في الرباط بداية من السادسة والنصف من مساء يوم غدٍ الثلاثاء، يتحدّث خلالها الباحث المغربي موليم لعروسي ضمن محاولة للإجابة عن هذا السؤال على مستوييه العالمي والعربي. ومن الأسئلة الفرعية التي ستجيب عنها الأمسية: هل لازال باستطاعة الفن خلق الجميل؟ وهل من ضرورة لعلم يهتمّ بدراسة ما نسميه جمالاً اليوم؟

تنظّم الأمسية "حلقة مينيرفا للبحث الفلسفي" ضمن برنامج أطلقته بعنوان "أسئلة الفن والجماليات اليوم"، وهو محاولة لاستدراج الممارسات الفنية إلى دائرة النقاش الفكري عبر استدعاء باحثين من حقول متنوّعة مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والأدب، وهو ما "يزيد من استمتاعنا بالموضوعات الفنية والجمالية ويوسّع فهمنا لها ويفتح أمامنا آفاقاً جديدة"، كما ورد في تقديم البرنامج.

يجد هذا النوع من البرامج حيوية في عدّة بلدان من العالم، معظمها تلك التي تمثّل منذ عقود طويلة عواصم الفنون البصرية مثل نيويورك وباريس ولندن، غير أن السنوات الأخيرة قد شهدت توسّع انتشار هذه المبادرات في مدن كثيرة من الشرق والجنوب، ومنها المدن العربية وإن كان تأصيل هذه البرامج يحتاج قبل كلّ شيء إلى شبكة أوسع من الباحثين في الجماليات.

دلالات

المساهمون