"شرف المرأة" من وراء القضبان
صدرت حديثاً عن "المكتبة الشعبية ـ الناشرون" رواية للأسير الفلسطيني معتز الهيموني بعنوان "تحت عين القمر". الرواية جاءت ضمن مشروع "أدب الأسرى"، وهي مبادرة أهلية ثقافية تُعنى بالنتاج الأدبي للأسرى، سواء كانوا داخل سجون الاحتلال أو مرّوا بتلك التجربة ونالوا حريتهم.
تدور أحداث الرواية حول "جريمة شرف" بحق بنت تُقتل ليلة الدخلة لأنها ليست عذراء حسب المفهوم الشعبي للكلمة. وبعد تشريح الجثة، يتبيّن من التقرير الطبي أن للمغدورة غشاء بكارة مطاطي.
تذهب الرواية إلى محاكمة المجتمع الفلسطيني على أخطائه بحق المرأة من منطلق أن الأدبيات الوطنية تعتبرها شريكة في النضال ضد الاحتلال.
تقول السيرة الذاتية لمعتز الهيموني، الذي يقضي عقوبة المؤبد لستة مرات، إنه تعلّم حتى الصف الخامس الابتدائي، لكنه جاهد خلال رحلته الطويلة في المعتقلات حتى يتعلم القراءة والكتابة، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي صار فيها كاتباً.
صالح خندقجي، مدير دار "ناشرون" التي تبنت المشروع، قال لنا إن الفكرة كانت مبادرة ذاتية لابنه الأسير باسم خندقجي الذي يقضي حكماً بالمؤبد لمرتين، حيث تبرع بمبلغ من المال لتأسيس صندوق المشروع، بعد محاولات بلا جدوى من قبل دائرة الأسرى لحثّ "وزارة الثقافة الفلسطينية" على دعم جهود النشر للمبدعين من المعتقلين الفلسطينيين.
المشروع ينشر كتاب الأسير مهما كان جنسه الأدبي، في محاولة لإعادة الاهتمام بأدب السجون الفلسطيني. وقد أصدر ثلاثة كتب حتى الآن، هي رواية الهيموني، ورواية "أيام الرماد" للأسير المحرر نواف العامر، ورواية "بصمات في الصحافة الاعتقالية" للأسير المحرر أمين أبو وردة.
