مقتنيات ملكية.. من المهراجا إلى القياصرة

مقتنيات ملكية.. من المهراجا إلى القياصرة

07 ابريل 2018
(من "مجموعة آل ثاني"، نصف إله من الحضارة الهندية)
+ الخط -
تحت عنوان "روائع فنية من مجموعة ملكية" يجري حالياً تنظيم معرض سيقام ما بين 17 نيسان/ إبريل الجاري ويتواصل حتى 18 حزيران/ يونيو المقبل في "متحف القصر" الكائن في المدينة المحرمة في بكين.

المجموعات المشاركة تضمّ مقتنيات "مجموعة حمد بن عبدالله آل ثاني" من قطر، و"مجموعة آل الصباح" من الكويت، و"مجموعة جورج أورتيز" من جنيف، ومجموعة "متحف فابرجي" من سانت بطرسبرغ.

بدأت مقتنيات "مجموعة آل الصباح" في التشكل عام 1975، عندما اشترى وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الكويت ناصر صباح الأحمد الصباح (1948) أول قطعة فيها، وكانت عبارة عن قارورة مصقولة من القرن الـ 14 عرضت في إحدى صالات لندن.من سلسلة "الأمير سدهارتا"

في ذلك الوقت، بدأت تكوين المجموعة كهواية، سرعان ما كبرت وأصبحت مقتنيات تستحق أن يكون لها متحفاً، مجموعة كاملة تستحق مكاناً في متحف. وفي عام 1983، حين أصبحت المقتنيات كبيرة العدد وجدت طريقها من منزل الصباح إلى مكان خاص في "متحف الكويت الوطني"، والذي أصبح يعرف باسم "دار الآثار الإسلامية".

يبلغ عدد مقتنيات الدار أكثر من عشرين ألف قطعة تمثل مختلف الأزمان والجعرافيا في الحضارة الإسلامية، حيث تعتبر اليوم واحدة من أكثر المجموعات الصغيرة تعبيراً عن وشمولاً لـ الفن الإسلامي في العالم.

تتضمّن "مجموعة آل الصباح" الحروفيات والمخطوطات والأسلحة من دروع وغيرها، والسجاد والمنسوجان، والمسكوكات النقدية، والزجاج والمزهريات، والعاج والمجوهرات، والمنمنمات، والقطع الزجاجية، والأحجار الكريمة، والمنحوتات الخشبية.

أما مجموعة "آل ثاني" فتضمّ مجوهرات وأحجاراً كريمة من الحضارة الهندية ومن فترة المغول يعود بعضها إلى أكثر من أربعمئة سنة، حيث ارتقت صناعة المجوهرات في الهند إلى أن أصبحت أعمالاً فنية بحد ذاتها.

بعض الأعمال المعروضة مصنوعة من الزمرد والصفير والياقوت والذهب واللؤلؤ واليشم والمينا، وهذين الأخيرين كانا المفضلين في الصناعة الهندية آنذاك.

بعض القطع تعود إلى زمن صعود الإمبراطورية المغولية، التي تأسست في عام 1526 وهو من سلالة المغولي تيمورلنك. وبعضها يعود إلى كنوز المهراجا، وهم أمراء الهند بين 1858-1947، والذين في تلك الفترة كانوا رعاة لمن أصبحوا لاحقاً أمهر صناع المجوهرات الأوروبيين في العالم إلى اليوم وكان للهند فضل كبير عليهم؛ منهم كارتييه، وموبوسان، وميليريو ديتز ميلر.

بيض الفصح في متحف فابرجي

أما مقتنيات "مجموعة جورج أورتيز" من جنيف، فتحمل اسم صاحبها المقتني الأشهر في سويسرا أورتيز (1932-2013) والتي بدأ في تكوينها عام 1944، وتعود بشكل خاص إلى مجموعة من المقتنيات الإغريقية وبعضها يعود إلى العصر البيزنطي وهناك ما هو من الحجري، كما تتضمن قطعاً من السومرية والفرعونية واليانغتسي الصينية. ومن ابرز مقتنياتها سلسة نادرة من منحوتات وتماثيل يطلق عليها "الأمير سدهارتا".

بالنسبة إلى مجموعة "متحف فابرجي" فتحمل اسم الجواهري الذي كان صائغاً للعائلة الامبراطورية الروسية، ويضم أربعة آلاف قطعة ما بين أحجار كريمة ومجوهرات وقطع للديكور. من أشهر وأبرز القطع الموجودة في المتحف تسعة بيضات لعيد الفصح مصنوعة من الأحجار الكريمة، تعود إلى أباطرة روسيا.

دلالات

المساهمون