"أيّام الطاهر شريعة": استحضارات السينما التونسية

يظل اسم الطاهر شريعة (1927-2010) مرتبطاً بالخصوص بتأسيسه لـ "أيام قرطاج السينمائية"، ما يغفل الجانب الميداني من منجزه، كتأسيسه لمجموعة من نوادي السينما في سبعينيات القرن الماضي بعثت حركية في المشهد الثقافي التونسي.

حاولت "أيّام الطاهر شريعة السينمائيّة" في دورتها الأولى، التي تختتم الليلة، الاحتفاء بهذا البُعد من خلال انتقاء مجموعة من الأفلام التونسية، واستحضار سياقاتها والجدالات التي أثارتها لرسم صورة عن تطوّر السينما في تونس خلال السنين الأخيرة.

أقيمت هذه الأيام في "مسرح الهواء الطلق" في مدينة الزهراء، من ضواحي تونس العاصمة. وهي تأتي على هامش "مهرجان الزهراء الدولي" وبمبادرة منه. غير أن هذه المبادرة، وإن حظيت بالاستحسان لطرافة فكرتها، عرفت أيضاً انتقادات كونها جاءت من دون دعاية كافية ما يشير إلى تنظيم متسرّع.

افتتحت "أيّام الطاهر شريعة السينمائيّة" يوم 27 آب/ أغسطس بفيلم "جنون" من إخراج فاضل الجعايبي وجليلة بكّار، فيما خصّصت السهرة الثانية للأفلام القصيرة بعرض "صبّ الرش" لسمير الحرباوي و"شاق واق" لنصر الدين السهيلي.

أما سهرة يوم 29 من هذا الشهر، فقد عُرض فيها شريط "صراع" للمنصف بربوش الذي أنتج هذا العام. وفي اليوم الموالي عُرض فيلم "مملكة النمل" لشوقي الماجرى (2012) إلى جانب فيلم "البحث عن عائدة" لجليلة بكّار. وفي الاختتام، عرض فيلم "حبيبة مسيكة" لسلمى بكّار.