ملتقى عبد الحميد بن هدوقة: أنساق ثقافية مهمّشة

فتح باب المشاركة في ملتقى "عبد الحميد بن هدوقة للرواية" في الجزائر

22 مايو 2017
رشيد قريشي/ الجزائر
+ الخط -

الملتقى الدولي الجزائري الذي يحمل اسم الروائي عبد الحميد بن هدوقة، ليس جديداً على الساحة الثقافية العربية، ورغم أنه مخصّص للرواية، أي ينسجم مع موضة درجت في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يأخذ حقه من الترويج طيلة 15 دورة سابقة، وها هو يعلن عن محاور دورته السادسة عشرة والتي تنعقد في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل وتتواصل حتى 19 منه، لكن التقدّم بطلبات للمشاركة بالأوراق والأبحاث متاح حالياً وينتهي مع نهاية حزيران/يونيو المقبل.

يحمل الملتقى، الذي ينعقد في مدينة برج بوعريريج، شرقي الجزائر، اسم الروائي عبد الحميد بن هدوقة (1926-1996)، الذي كتب "ريح الجنوب" عام 1971، وكانت أول رواية جزائرية باللغة العربية، وهذا يلفت إلى حداثة التجربة الروائية المكتوبة بالعربية في الجزائر مقارنة بالتجارب الأخرى.

من هنا، يقف الملتقى عند ستة محاور يجمع بينها محاولة تمكين النقد وأدواته وإشكالياته المختلفة، للرواية العربية عموماً والجزائرية على وجه الخصوص، حيث نجد دعوة إلى المشاركة حول "الأنساق المضمرة ودلالاتها النسقية في الخطاب الروائي"، و"الأيدولوجيا والأنساق الثقافية المهيمنة والمهمشة في الرواية" و"صراع الأنساق وقابلية الموت والحياة في المنجز الروائي"، وآليات الثقافة وسبلها في ترسيخ أنساقها داخل النص الروائي".

أما المحاور التي تخص تجربة الكتابة السردية الجزائرية فتتناول "تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية" و"تمثلات الهوية وفضاءات الهجنة في الخطاب الروائي الجزائري".

المحاور لافتة وتشير إلى نية تقديم شيء مختلف عما اشتركت فيه ملتقيات الرواية العربية المتكاثرة في الآونة الأخيرة.

يضاف إلى ذلك أن الدعوة تتوجّه إلى الدارسين والباحثين لتقديم اقتراحات أوراق، وهذا يجعل مجال المشاركة مفتوحاً، ولا يقتصر على فئة الروائيين المدعوين والتي صار من الممكن توقع أسماءها في كل ملتقى.

المساهمون