ريم بنّا.. حاضرة في "صوت المقاومة"

ريم بنّا.. حاضرة في "صوت المقاومة"

03 مايو 2018
(ريم بنّا)
+ الخط -
بعد إطلاق ألبوم "صوت المقاومة" في القدس منذ أيام؛ آخر ما قدّمته الفنانة الفلسطينية ريم بنّا (1966 – 2018) التي رحلت في آذار/ مارس الماضي، تستعد عمّان ورام الله وبيروت لتنظيم فعاليات موازية احتفاء بالعمل ذاته، الذي وُلدت فكرته عام 2015 حين أخبر الأطباء ريم بأن أوتارها الصوتية في حالة شلل جزئي، وبأنها لن تتمكن من الغناء بعد ذلك.

الاحتفالية العمّانية تستضيفها "دارة الفنون" عند السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس، تفتتحها الشاعرة زهيرة صباغ، والدة الفنانة الراحلة، بكلمة تتحّدث فيها عن مقاومة صاحبة "الحلم" (1993) لمرضها عبر عملها الدؤوب لتقديم مشروعها الأخير.

سُجل "صوت المقاومة"، قبل شهرين من رحيلها، وضمّ 15 أغنية كتبت ريم بنفسها كلمات 14 أغنية منها، إلى جانب قصيدة من تأليف الشاعر اللبناني زاهي وهبة، حيث حوّلت بيانات من ملّفاتها الطبية إلى عناصر صوتية مسموعة مزجت مع مقطوعات نثرية وشعرية بصوتها، مترافقة مع موسيقى لفرقة "حاجز 303" مع موسيقى الجاز التي ارتجلها البيانيست بوغي ويسيلتوفت.

تمّكنت صاحبة "أوبريت بكرا" (2011) من إتمام جميع التسجيلات الصوتية في كانون الثاني/ يناير الماضي، ووصفت تجربته "أردت أن يكون هذا الألبوم مميزاً وجريئاً، وليس حزيناً أو سوداوياً.. فعل مقاومة مبتكر في وجه الظلم والاحتلال بكافة أشكالهما".

تم تسجيل مقطوعات الألبوم من قبل منتجها النرويجي إريك هيليستاد في استوديو "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في رام الله" عام 2017 واستكملت في أوسلو، حيث اختارت ريم بعض صورها الطبية لتتحوّل إلى عناصر صوتية مسموعة، ضمن عملية تُعرف بـ"صوتنة البيانات"، كجزء من إجراءات التشخيص الطبية التي خضعت لها الفنانة باستخدام تصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، بقياسات الـ X-ray، وتحويل صورتين بورتريه لريم إلى أصوات باستخدام نفس العملية، وأٌنشئت الطبقة المحيطة في الأغنية الأخيرة في الألبوم باستخدام صوت النظام الإشعاعي الموجه من قبل الصور خلال واحدة من جلسات العلاج بالأشعة في مستشفى في برلين عام 2016.

من بين الأغاني التي يضمّها الإصدار؛ "لغة الصمت"، و"ابنة الصحراء"، و"مريم"، و"ريم"، و"الحبل الأخير"، و"غنائي يصدح في الساحات"، و"أحبك"، و"وردة في ساحة المعركة".

يُذكر أن ريم بنّا وُلدت في مدينة الناصرة المحتلّة عاصمة الجليل، ودرست الموسيقى في "المعهد العالي للموسيقى" في موسكو، وأثناء دراستها أصدرت ألبومين هما "جفرا"، و"دموعك يا أمي"، وبعد ذلك قدّمت تجربتين في الغناء للأطفال في "قمر أبو ليلة"، و"مكاغاة"، وقدّ ألّفت العديد من أغانيها إضافة إلى تقديمها قصائد لتوفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم. من أبرز ألبوماتها؛ "وحدها بتبقى القدس"، و"مرايا الروح"، و"لم تكن تلك حكايتي"، و"مواسم البنفسج"، و"نوّار بيسان"، و"تجليات الوجد والثورة".

دلالات

المساهمون