"هذا ليس نصّاً محفوظاً...": محاولة سرد قصة شخصية

"هذا ليس نصّاً محفوظاً...": محاولة سرد قصة شخصية

09 فبراير 2020
(من العرض، الصورة من صفحة متّى على فيسبوك)
+ الخط -

في عام 2017، قامت الشابة ديمة مخايل متّى بإطلاق مبادرة تحت عنوان "كليفهانغرز" تسعى إلى إتاحة الفرصة للجمهور العادي لتقديم روايته الشخصية أو قصة من حياته على الملأ في جلسات مختلفة توزّعت بين مقاهي بيروت، فكرة استوحتها متى من تجربة مماثلة عاشتها في أميركا وحاولت تطبيقها في العاصمة اللبنانية.

ويبدو أن تجربة السرديات الشفوية هذه والتي شكّلت بمجموعها صورة عن علاقة الفرد بمحيطه وعائلته وجسده ومدينته، والخوف من بناء تصوّر عنها أو الحكم عليها، قد فتحت لمتّى أفق التفكير في الحياة الشخصية كموضوع لعرض مسرحي.

فها هي تقوم بتجربة مماثلة لتجارب السرد الشوفي في "كليفهانغرز"، ولكنها أكثر تعقيداً من حيث أنها أخذت شكلاً فنياً وهو المونودراما، التي تتناول علاقة متّى ببيروت وبجسدها وبخياراتها في حياتها الخاصة وعلاقة ذلك بالمجتمع المحيط بها.

العمل تحت عنوان "هذا ليس نصاً، محفوظاً هذا نص مدروس" وهو من كتابة وأداء متّى وإخراج يارا بو نصّار، ويُعرض الليلة في "استوديو زقاق" في بيروت عند الثامنة والنصف مساء.

في تقديمها للعرض، تقول الكاتبة "لم أعدكم أن أقول لكم الحقيقة، إنما أن أروي لكم قصة"، وتضيف "إنه عرض منفرد مبني على السيرة الذاتية، حول قصة حب فاشلة، علاقة معقدة مع بيروت ومحاولة لفهم الجندرة والهوية. كيف يتأقلم وكيف يبقى الجسد الكويري على قيد الحياة؟".

وتبيّن أنها من خلال المسرحية المكتوبة بالإنكليزية (مع ترجمة بالعربية) تحاول من خلال هذه المونودراما التفكير في كلّ ما جعلها تكون ما هي عليه اليوم، إنه "بمثابة تذكار لكل ما قاد بها لما هي عليه الآن وإدراكها لفشلها المستمر".

المساهمون