"قصر البارون إمبان": حكاية عمارة انتقائية

"قصر البارون إمبان": حكاية عمارة انتقائية

17 ابريل 2017
(قصر البارون من الداخل)
+ الخط -
حين حضر البارون إمبان من الهند إلى مصر، بحث عن مقرّ إقامة مناسب له ولمزاجه فلم يرق له مكاناً سوى منطقة صحراوية قريبة من شرق القاهرة، فابتاع مساحة كبيرة جداً إذ كان سعر الفدّان جنيهاً واحداً فقط.

جعل البارون البلجيكي من المكان الذي بنى فيه قصره، حيّاً جديداً أطلق عليه "هليوبوليس"، وأقنع مؤسسات الحكومة المصرية بضرورة اعتبار الحي ضاحية من القاهرة، ولهذا مُدّت إليه طرق، وأنشأ البارون نفسه مترو يعمل إلى اليوم يصل الضاحية بالعاصمة، وحمل اسم مترو مصر الجديدة.

عن هذا القصر، وما يسمى بالعمارة الانتقائية يتحدّث الباحث ياسر منجي عند السادسة من مساء الغد، في فضاء "أوزيريس" الثقافي بالقاهرة، في محاضرة بعنوان "قصر البارون بين الأساطير والفن".

ومن المعروف أن العمارة الانتقائية هي النمط الذي بُني عليه القصر ومعظم ضاحية مصر الجديدة، فهو شكل معماري شاع في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفيه يجمع المكان الواحد عدّة عناصر من أساليب تاريخية مختلفة، لابتكار شيء جديد ومختلف سواء أكان ذلك في العمارة الخارجية أو الداخلية. وهذا قد يشمل استخدام موتيفات ثقافية تقليدية، وأثاث وتصاميم من بلاد وثقافات مختلفة في البناء نفسه.

من جهة أخرى يتناول الباحث منجي، جانباً آخر في حكاية "قصر البارون" وهي ما لحق به من أساطير وحكايات، فقد أُطلقت عليه ألقاب مختلفة من بينها "قصر الأساطير المرعبة" و"قصر الأشباح" و"قصر عبدة الشيطان"، وهي شائعات استبدلها الناس عند الحديث عنه مكان قيمته المعمارية والتاريخية التي طمرتها هذه القصص والخرافات.

ما الذي جلب على القصر هذه الحكايات، ومن أين مصدرها، وكيف أثّرت عليه؟ كلّها أمور سيجري طرحها في محاضرة الأكاديمي المتخصّص في تاريخ ونقد الفن، لا سيما وأن "قصر البارون" ضمّ أعمالاً فنية عالمية ظلت مجهولةً في ساحة القصر لأكثر من مئة عام.

دلالات

المساهمون