"شهر الفرنكوفونية": موسيقى ومتاحف ورسوم مصوّرة

"شهر الفرنكوفونية": موسيقى ومتاحف ورسوم مصوّرة

02 مارس 2018
(من حفل سابق لعازفة البيانو ماري فرمولان)
+ الخط -
تتواصل الفعاليات الفرنكوفونية في المنطقة العربية بزخم أكبر وتركيز على أبعادٍ مختلفة لا تنحصر فقط في الفنون والآداب، إنما تتعدّاها إلى الاهتمام بالأزياء والطبخ والعروض الموجّهة للأطفال مثل القصص والأفلام المصوّرة، وباتت تقام في عواصم لم تشهد حضوراً للثقافة الفرنسية مثل الأردن والعراق ودول الخليج.

"شهر الفرنكوفونية" الذي انطلقت دورته الثامنة مساء اليوم، الجمعة في بيروت، يشهد مشاركة الأوروغواي وأرمينيا بعد أن انضمامها إلى "منظمة البلدان الناطقة بالفرنسية" مؤخراً، إلى جانب فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا ورومانيا؛ التي أسّست سفاراتها التظاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية.

تفتتح الدورة الحالية بحفلٍ تحييه "الفرقة السيمفونية للمعهد العالي الموسيقي" بقيادة وليد مسلم في "كنيسة القديس يوسف" في الأشرفية، وتشارك فيها عازفة البيانو الفرنسية ماري فرمولان التي ستقدم مقاطع موسيقية للألماني يوهانس برامز (1833 – 1897) أحد أبرزّ روّاد المدرسة الرومانسية.

وتقام العديد من المعارض الفنية حيث تحضر الرسوم المصّورة من بلجيكا في غاليري "صيفي فيلدج"، الذي يلقي على تطّور هذا الفن منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر، كما ينظّم معرض فوتوغرافي حول تأثير الهندسة الفرنسية في العمارة الأوروغوانية، وآخر للفنانة السويسرية جاكليين ميير بعنوان "بيروت أحلام مدينية" تتناول من خلاله الحرب الأهلية اللبنانية ضمن ثلاثة مراحل من إعادة الإعمار في أعوام 1991 و1996 و2012 والتغيّرات التي طاولت العاصمة اللبنانية.

يعرض أيضاً فيلم وثائقي بعنوان "رافو... الوكالة الباريسية"، الذي يروي تاريخ الوكالة الفوتوغرافية التي أسسها شارل رادو عام 1933، وعلى عملها خلال حقبتيّ الحرب العالمية الأولى والثانية، من منظار إنساني، يرتكز إلى انفعالات الناس ويومياتهم، و"الحيّ يروح" لـ محمد أمين بوخريص من تونس، الذي يوثّق الاحتجاجات العربية في بلاده ومصر وليبيا، وتفتتح في الثاني عشر من الشهر الجاري الدورة التاسعة عشر من "مهرجان القصة والمونودراما" على مسرح "مونو" وتتواصل لثلاثة أيام.

"ليلة المتاحف" تنطلق في الرابع عشر من نيسان/ أبريل المقبل، حيث يُفتح 13 متحفاً في لبنان من الخامس حتى الحادية عشرة مساء، كما تنظّم جولة إلى مدينة صيدا للتعرّف على معالمها التاريخية؛ الأسواق والقلعة والمنارة وبيوتها القديمة.

من بين اللقاءات الثقافية، تُعقد محاضرة للمترجم محمد حجازي حول أهمية الصناعة المعجمية في خدمة الترجمة، وأخرى بعنوان "هل هم بالجنون الكافي لتغيير العالم؟ الوسطاء السويسريون في النزاعات المسلحة" لـ نيكولا ماسون، وندوتا "تعدد اللغات في القرن الحادي والعشرين: نقاط القوة والتحديات"، و"العيش المشترك وحياد الدولة: تحدّي التطرّف، الانغلاق على الهوية والاضطرابات العالمية".

المساهمون