"الأنا، أو السياسة في المرآة": استعارات الفن والأدب

"الأنا، أو السياسة في المرآة": استعارات الفن والأدب

02 أكتوبر 2019
بثينة علي/ سورية
+ الخط -

لطالما شكّلت السيرة الذاتية مصدراً أساسياً في الأدب والفنون، يتم استدعاء محطّاتها في حياة الكاتب أو الفنان وإسقاط وعيه عليها، حيث يتداخل الشخصي والعام فيها، وكذلك الواقع بالمتخيل مع تعدّد الأساليب والرؤى من مبدع إلى آخر.

"الأنا، أو السياسة في المرآة" عنوان المنتدى الذي تنطلق أعماله بعد غد الجمعة، الرابع من الشهر الجاري، في "بيت ثقافات العالم" في برلين، ويتواصل لثلاثة أيام بتنظيم من "الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق"، وبالشراكة مع "أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا".

تطرح التظاهر مجموعة من الأسئلة التي تتعلّق بالخيارات الفنيّة التي تحاول إعادة صياغة العلاقة بين الواقع والخيال، لا سيّما في هذه اللحظة العربية ذات التحوّلات الصاخبة، ومنها: هل يشكّل هذا الشغل "الشخصيّ" ابتعاداً عن "السياسيّ" أم إعادة تشكيل له في خضمّ المراجعات والإحباطات السياسية المتتالية؟ هل باتت التجربة الشخصيّة مصدراً وحيداً للمعنى السياسي في زمن أفول الطوباويات؟ وما علاقة هذا الاتّجاه الإبداعيّ بصعود ما يُعرَف بسياسات الهوية؟ هل باتت الأنا الجندرية والأنا الكويريّة بحدّ ذاتهما خياراً سياسياً وفنياً؟

يفتتح المنتدى بجلسة حول السيرة المتخيّلة تشتمل على ورقة بعنوان "فلسطيني التي تخيّلتُها في بيروت" لـ مازن معروف، و"ملاحظات حول الـ"أنا" والمدينة والعمل المعاصر" لـ محمد فرج، و"الحياة كمؤامرة" لـ منيرة القديري، ويديرها هيثم الورداني.

كما تقام ندوة بعنوان "أنا كما أنا: ما الذي نعنيه حين نتحدّث عن أعمال فنية كويريّة؟" يقدّم خلالها راجي بطحيش ورقة بعنوان "الكتابة الكويرية ضد النظام الكولونيالي والدولة القمعية"، وصهيب أيوب ورقة "الشخصيّة الكويريّة: من المدن المغلقة إلى المنافي"، وتدير النقاش رشا حلوة.

في اليوم التالي، تعقد ندوة "نساء تحت الشمس: النسويّة وأثرها على اللغة والصورة"، وتتضمّن ورقة بعنوان "الإذن بالكلام: عن التأليف وسلطة المؤلِّف" لـ لينا منذر، و"صُنع في البيت" لـ هبه خليفة، و"المساومة على شهرزاد أو التفاوض على سرديات نسوية" لـ منى كريم، وتدير النقاش لميا مغنيّه.

إلى جانب ندوات اخرى منها بعنوان "أبي فوق الشجرة: التعامل الشخصيّ مع الذاكرة السياسية للعائلة" يشارك فيها كلّ من ناديا كامل، وديما ونّوس، وعمرو عزت، و"هذه المدن لي: الأنا في المدينة أو المدينة وتحوّلاتها كمسألة شديدة الذاتيّة" يتحدّث خلالها جولان حاجي وكمال الرياحي.

المساهمون